نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم، في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، وبالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية السعودية، وإدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، ندوة دولية بعنوان "التربية الإعلامية: آفاق وتطلعات".
وشددت "إيسيسكو" على محورية دور الإعلام في مختلف المجالات، ومسؤوليته في نشر الوعي للارتقاء بالمجتمعات الإسلامية، منوهة بتزايد الاهتمام بمضامين وسائل التواصل الاجتماعي رغم خطورتها ومسؤوليتها في توجيه الرأي العام.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن مدير عام "إيسيسكو"، تأكيده، في كلمة المنظمة خلال افتتاح الندوة التي حضرها وزراء وسفراء وشخصيات دولية مرموقة وباحثون مختصون في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية والأمنية من 16 دولة، أهمية نشر وترسيخ مفاهيم ومبادئ وقيم التربية الإعلامية والمعلوماتية، والعمل على تضمينها في المناهج التعليمية لتطوير مهارات التفكير النقدي.
وشدد على ضرورة أن يمتلك الإعلام الرسمي ما يلزم لتنشئة وتربية وإعداد وتطوير وتجويد المضامين الموجهة لجميع شرائح المجتمعات الإسلامية. وأوضح المالكح أن الاندهاش بالإعلام الجديد والطفرة الاتصالية التي يشهدها المجال اليوم تفرض مجابهة الإسقاطات التي تجعل منه معبرا لانتهاك خصوصيات الأفراد والترويج للأخبار الزائفة، ما يحتم ترسيخ تربية إعلامية تعلي من قيم المساواة والعدالة والمواطنة.
وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت جلسات العمل التي تناقش على مدى يومين أوراقا علمية حول الشراكة الإعلامية التربوية في بناء المجتمع المعرفي وتحقيق التنمية المستدامة، وأخلاقيات التعبير عن الرأي في التشريعات والمواثيق الإعلامية، والتجارب الوطنية العربية والدولية الرائدة في نشر التربية الإعلامية، ومتطلبات إدراج التربية الإعلامية في المناهج.