قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي يوم الأحد إنه يتعين على الصين أن تلعب دورا في إبقاء البحر الأحمر آمنا لحركة لتجارة لأن السفن الصينية معرضة للخطر هي الأخرى. كما دعت بكين إلى التوقف عن مساعدة روسيا على التحايل على العقوبات الدولية.
وقالت جولي في مقابلة إنها أبلغت وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اجتماع ثنائي يوم السبت بأن على بكين “المساعدة في التأثير على الحوثيين لإبقاء البحر الأحمر مفتوحا”.
وأضافت لرويترز عبر الهاتف في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن “هذا في مصلحة الصين كبلد مصدر”.
وتشن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران سلسلة من الهجمات في البحر الأحمر على السفن التجارية، ومنها ناقلة النفط إم/تي بولوكس التي قال مسؤولون أمريكيون إنها أصيبت بصاروخ يوم الجمعة.
وأدت الهجمات، التي تقول الجماعة إنها تنفذها دعما للفلسطينيين في غزة، إلى رفع تكلفة الشحن والتأمين بسبب تعطيل طريق تجاري رئيسي بين آسيا وأوروبا تستخدمه على نطاق واسع السفن القادمة من الصين. وحثت الولايات المتحدة وبريطانيا الصين على التدخل عبر إيران لكبح جماح الهجمات.
وقالت جولي إنها ناقشت مع نظيرها الصيني أهمية استمرار تطبيق العقوبات الغربية على روسيا في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
وأضافت “نحن بحاجة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا… عقوباتنا قوية، لكن الصين لا يمكن أن تكون ثغرة في نظام عقوباتنا”.
وتفوقت روسيا العام الماضي على السعودية لتصبح أكبر مورد للنفط الخام للصين إذ تحدت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، العقوبات الغربية لشراء كميات كبيرة من النفط بسعر مخفض.
وتتعامل مصافي التكرير الصينية مع وسطاء في شحن وتأمين الخام الروسي تجنبا لانتهاك العقوبات الغربية.