أعلنت الحكومة الألمانية عن مشاركتها في المهمة البحرية الخاصة بالاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية من هجمات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال مجلس الوزراء الألماني في بيان صحفي، أصدره اليوم الجمعة، إنه أقر مشاركة "البحرية الألمانية في المهمة التي يقودها الاتحاد الأوروبي (EUNAVFOR ASPIDES)، لحماية الشحن الدولي في البحر الأحمر والمناطق المجاورة من هجمات المتمردين الحوثيين".
وأضاف البيان أن مجلس الوزراء قرر بموجب إجراء تعميمي نشر ما يصل إلى 700 جندي من القوات المسلحة الألمانية، من أجل "التمكن من صد الهجمات واحتواء التصعيد المستمر للعنف وتهديد السفن وأطقمها، خصوصاً في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وأشار المجلس إلى أن هذا القرار لا يزال مرهوناً بموافقة البرلمان الألماني (البوندستاغ)، وقال: "لا يزال يتعين على البوندستاغ الموافقة على القرار"، والذي من المقرر إجراء التصويت عليه يوم الجمعة المقبل وسط توقعات بتمريره.
وأكد البيان أن المهمة الأوروبية هي دفاعية بطبيعتها وسيتولى المشاركون فيها تأمين الطرق البحرية وحماية السفن التجارية واعتراض الهجمات، دون المشاركة في الضربات ضد أهداف تابعة للحوثيين داخل اليمن، وذلك "بموجب القانون الدولي الذي يسمح لأي دولة بالدفاع عن نفسها ضد الهجمات غير القانونية على سفنها أو طواقمها الأجنبية".
وأوضح أن الجيش الألماني سيدعم المهمة الأوروبية بالمساهمة في سلامة حركة المرور البحرية في منطقة العمليات بالإضافة إلى مرافقة السفن، مع إعداد تقرير عن الوضع البحري بالتعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين، وخاصة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت ألمانيا قد أرسلت في أوائل فبراير الجاري الفرقاطة "هيسن"، وهي فرقاطة دفاع جوي للانضمام إلى مهمة الاتحاد الأوروبي التي أطلق عليها "أسبيدس" أو الحامية، وتشارك فيها أيضاً كل من فرنسا وإيطاليا واليونان من بين دول أخرى.