يناقش مجلس الأمن الدولي (UNSC)، عصر اليوم، آخر التطورات العسكرية والسياسية في اليمن، والجهود الجارية لإرساء السلام في البلاد بالرغم من تزايد حدة التصعيد مع استمرار هجمات الحوثيين على طرق الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والرد الأمريكي والبريطاني باستهداف مواقع للجماعة في عدد من المحافظات.
ووفق موقع الأمم المتحدة، فإن مجلس الأمن سيعقد، اليوم الأربعاء، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن)، جلسة إحاطة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة لتدارس الجهود الجارية في تمهيد الطريق لعملية سلام شاملة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة، خاصة المخاوف الناجمة عن التصعيد العسكري بين جماعة الحوثيين والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية على خلفية استمرار الجماعة في هجماتها على ممرات الملاحة الدولية في المنطقة.
ومن المقرر أن يستمع أعضاء المجلس في الجلسة المفتوحة، إلى إحاطتين من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، ومدير العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية؛ إيديم ووسورنو، فيما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري، تقرير موجز في جلسة المشاورات المغلقة.
ومن المتوقع أن يتناول المبعوث الأممي في إحاطته، زياراته الأخيرة لعدد من الدول الإقليمية الفاعلة، بالإضافة إلى لقاءاته مع أطراف الصراع من أجل التوصل إلى خارطة طريق لعملية سياسية يمنية، تتضمن تنفيذ الالتزامات التي أعلن عنها غروندبرغ في أواخر ديسمبر الماضي، وقال فيها إن "الحكومة اليمنية والحوثيين التزموا بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وقد يجدد غروندبرغ، أيضاً، تحذيراته من مخاطر التأثيرات السلبية للتصعيد العسكري الأخير على جهود السلام في اليمن والاستقرار والأمن في المنطقة، وضرورة تجنب الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع في البلاد أو زيادة التوترات الإقليمية في هذا الوقت الحرج، وضرورة حماية المدنيين اليمنيين والحفاظ على مكاسب جهود السلام منذ هدنة أبريل 2022".
فيما من المتوقع أن تتضمن إحاطة مدير العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية؛ إيديم ووسورنو، تدهور الأوضاع الإنسانية جراء الظروف الاقتصادية السيئة ونقص التمويل الحاد المطلوب لجهود الإغاثة والقيود المفروضة على تحركات العاملين وحركة البضائع بين مختلف المحافظات اليمنية، وأيضاً المخاوف المحتملة من أن يؤدي تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثيين كـ"مجموعة إرهابية عالمية" إلى زيادة حدة تفاقم الأزمة الإنسانية، بالإضافة إلى الانعكاسات السلبية لأزمة البحر الأحمر على ارتفاع تكاليف التأمين والنقل للسفن التجارية على الوضع الغذائي المتردي أصلاً في البلاد.
وسيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) اللواء مايكل بيري، أثناء المشاورات المغلقة، تقريراً موجزاً حول جهود البعثة في تثبيت اتفاق ستوكهولم لوقف إطلاق النار في المحافظة الساحلية والحفاظ على مدنية موانئها وخلوها من المظاهر المسلحة.