هددت جماعة الحوثيين بتصعيد هجماتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن في حال قيام إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة.
وقال عضو مجلس الحكم التابع للجماعة، محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، إن "أيّ تصعيد في رفح أو غزّة يعني أنّ مسار عمليات القوات المسلحة ستتصاعد، وإذا تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة واستمر الظلم والقتل الجماعي للأهالي فيها، فستتسع العمليات وفق المعطيات الميدانية".
وجدد الحوثي تأكيده على أن العمليات التي تنفذها جماعته ستتواصل، ولن تتوقف إلا حين "يصل الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية إلى كل أنحاء القطاع، ووقف الجرائم الرهيبة والشنيعة، وجرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة".
وأشار القيادي الحوثي، إلى أن عمليات "القوات المسلحة" تختار أهدافاً واضحة ومحددة لها علاقة بإسرائيل، وأن جماعته لم تكن تنوي مهاجمة السفن الأمريكية والبريطانية، "إلى أن تورطتا في العدوان على اليمن، فأصبحتا مستهدفَتين، بينما ليس هناك دول أخرى مستهدفة".
وكانت جماعة الحوثيين قد بدأت في 19 نوفمبر الماضي هجماتها ضد السفن التجارية، تحت مبرر "نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني في غزة"، وقامت حينها باختطاف سفينة الشحن (غالاكسي ليدر) واقتادتها إلى قبالة السواحل اليمنية في البحر الاحمر، ثم توالت هجماتها تباعاً ما دفع العديد من شركات الشحن التجاري إلى توجيه سفنها نحو رأس الرجاء الصالح كطريق بديل.
وفي مواجهة هذه الهجمات سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تشكيل تحالف دولي تحت مسمى "حارس الازدهار" بقيادتها، لحماية الملاحة الدولية في المنطقة من هجمات الحوثيين، والذي أعلن عنه في 19 ديسمبر الماضي، وفي 11 يناير اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً رقم (2722) يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، ويطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات، وبعده بيوم واحد بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات ضد مواقع عسكرية لجماعة الحوثيين.