بحث الرئيس اليمني رشاد العليمي، مساء الأربعاء، مع الأحزاب السياسية عديد التحديات الماثلة محليًا وإقليميًا، بعيد يومين من تعيين رئيس وزراء جديد، في مؤشر على تغيير وزاري مرتقب في أروقة الحكومة المعترف بها دوليًا.
رئيس مجلس القيادة الرئاسي جدد الحديث عما أسماه الثوابت الوطنية، والنظام الجمهوري، وإنهاء الانقلاب الذي قادته جماعة الحوثي المدعومة من إيران والمصنفة مؤخرًا من قبل الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب.
وقال الرئيس العليمي وفق ما نقلته وكالة سبأ الحكومية إن استعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة المشروع الإمامي، وتحسين الخدمات، والتخفيف من معاناة المواطنين، والإدارة الرشيدة للملف الاقتصادي ستبقى في صدارة أولويات المجلس والحكومة خلال المرحلة المقبلة.
وفيما أشاد بالدور السعودي الإماراتي "في استمرار تماسك مؤسسات الدولة"، أكد العليمي التزام حكومته بـ"انتظام دفع رواتب الموظفين رغم التداعيات الكارثية للهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية".
ونقلت الوكالة الحكومية تأييد المكونات السياسية و"دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وأهمية المضي قدمًا في برنامج الإصلاحات الشاملة، وجهود مكافحة الفساد، واستمرار التشاور مع مختلف القوى على اساس الشراكة الوطنية الواسعة".
وتشهد اليمن انهيارات غير مسبوقة في ملفي الخدمات والعملة، رغم التحسن الطفيف الذي شهدته أسعار الصرف مع التغيير الحكومي الأخير، بعدما أضحى وزير الخارجية أحمد بن مبارك رئيسًا للوزراء خلفًا لـ معين عبدالملك، فيما ينتظر المواطنون انتظامًا حكوميًا من الداخل وتوحيد صرف مرتبات أجهزة الدولة ومسؤوليها بالعملية المحلية، على وقع تطورات المشهد المرتبط في البحر الأحمر وخليج عدن ضمن تبعات الحرب الإسرائيلية على غزة.