قال مسؤولٌ كبير في حركة حماس، الجمعة، إن الحركة الإسلامية سترد "قريبًا جدًا" على اقتراحٍ يتضمن إيقافًا ممتدًا للقتال في قطاع غزة وتبادلٍ تدريجي للرهائن التي تقوم الحركة الجهادية باحتجازهم، مقابل الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وأفادت وزارة الصحة في القطاع المنكوب، الخميس، أن أكثر من 27 ألف شخص قُتلوا فيما أصيب 66 ألفًا آخرين جرّاء الهجوم الإسرائيلي على حماس في غزة، دون تمييز كالعادة بين المدنيين والمقاتلين، لكنها تقول إن معظم الضحايا من النساء والأطفال.
وتهدد الحرب الإسرائيلية في غزة بتمدد العنف إلى الدول المجاورة، على الرغم من الجهود المستمرة التي يبذلها كبار المسؤولين في جميع أنحاء العالم للحد من التوترات الإقليمية.
• مُستجدات الحرب:
- قالت القوات العسكرية الإسرائيلية في وقتٍ متأخر يوم الجمعة إن نظامها الدفاعي المزود بصواريخ السهم (Arrow) اعترض صاروخًا اقترب من البلاد قادمًا من البحر الأحمر، مما يثير الشك بانطلاقه من قبل الحوثيين في اليمن.
ولم يقُم المتمردون المدعومون من إيران بالإعلان عن مسؤوليتهم عن الهجوم فورًا، لكنهم أطلقوا سلسلةً من الصواريخ نحو جنوب إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تم اعتراضها بالكامل تقريبًا.
وأعلنت القوات العسكرية الإسرائيلية أنها استخدمت نظام السهم (Arrow) للمرة الخامسة خلال الحرب، وهو نظامٌ تم تطويره بالتعاون مع الولايات المتحدة لاعتراض الصواريخ ذات المدى البعيد.
وبدأت جماعة الحوثيين الشيعية التي تسيطر على معظم شمال اليمن استهداف الشحنات التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن ابتداءً من نوفمبر/ تشرين الثاني، ولا تزال مستمرة في الهجمات.
ويقول الحوثيون إن هجومهم يهدف إلى دعم الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة في ظل حرب إسرائيل على حماس، لكنهم قاموا وبشكلٍ متكرر باستهدافِ السفن التي ليس لها صلة واضحة بإسرائيل، مُعرّضين بذلك الشحنات في طريق رئيسي للتجارة العالمية للخطر.
- الأمم المتحدة تقول إن ثلثي المنشآت في قطاع غزة تضررت بسبب الحرب
أفاد مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة أن أحدث تحليلٍ للصور المتاحة يُشير إلى أن أكثر من 69 ألف منشأة في غزة -أي ما يقرب من ثلث المنشآت في القطاع- تضررت على الأقل بشكل متوسط خلال ما يقرب من أربعة أشهر من المعارك بين إسرائيل وحماس.
ومن بين تلك المنشآت، تم تحديد أكثر من 22 ألف منشأة كمدمرة، وفقًا لما ذكره UNOSAT.
وأوضح مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أن أحدث تقييم للوضع يستند إلى صورٍ فضائية عالية الدقة تم جمعها في 6-7 يناير/ كانون الثاني، وتمت مقارنتها بصورٍ مماثلة تم الحصول عليها من السماء في ست مرات أخرى منذ مايو/أيار.
وقال UNOSAT في بيان: "على وجه الإجمال، تضررت 69,147 منشأة بنسبة تعادل حوالي 30٪ من إجمالي المنشآت في قطاع غزة".
ووفقًا للتقرير، فإن مُحافظتي غزة وخانيونس تكبدتا أكبر زيادة في الأضرار مقارنة بالتقييم السابق في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث تضررت أكثر من 10 ألف منشأة في كل منطقة.
وقال المركز الفضائي: "تحليل الصور الفضائية الذي أجراه UNOSAT يؤكد الدمار الشامل وحاجة السكان المتأثرين للدعم".
- تقول وكالة الأمم المتحدة للأطفال، الجمعة، إن مليون طفل في غزة بحاجة للدعم الصحي النفسي بسبب الحرب، حيث تزداد الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الوكالة، (جوناثان كريكس)، في القدس إن الصراع "أثر بشكل كبير" على الصحة النفسية للأطفال.
وأشار إلى أن الأطفال يعانون من "مستويات مرتفعة جدًا من القلق المستمر، وفقدان الشهية، وعدم القدرة على النوم، واندلاعات عاطفية أو حالات ذعر في كل مرة يسمعون فيها القصف"، وفقًا لتقارير موظفي اليونيسف وشركاء آخرين في غزة.
وأضاف كريكس أن طول وشدة الحملة الإسرائيلية المستمرة، وحقيقة أن معظم الأطفال في القطاع مشردين، تجعلهم جميعًا يحتاجون تقريبًا إلى الدعم النفسي والاجتماعي.
وأثارت حرب إسرائيل ضد حماس في غزة دمارًا غير مسبوق في هذا القطاع الساحلي الصغير وأدت إلى كارثة إنسانية أجبرت معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح، ودفعت أكثر من ربعهم إلى حالة من الجوع، وفقًا للأمم المتحدة.
- حركة حماس تسعى لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين رئيسيين
يقول مسؤول كبير في حركة حماس إن مجموعته لا تزال تدرس اقتراح صفقةٍ متعددة المراحل تتضمن هدنات مطولة في القتال في غزة، مصحوبة بتبادل الرهائن الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين.
وقال (أسامة حمدان) إن إطلاق سراح جميع الرهائن -ويعتقد أن عددهم يزيد عن 100 شخص- سيكون ممكنًا فقط إذا أنهت إسرائيل حربها على حماس في غزة وأطلقت آلاف السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم.
وأشار إلى سجينين باسمهما، بما في ذلك زعيم الانتفاضة الفلسطينية (مروان البرغوثي)، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في إسرائيل بتهمته المزعومة في عدة هجماتٍ مميتة نُفذت قبل جيل. ولا يزال البرغوثي يحظى بشعبية بين الفلسطينيين حد الإجماع.
وقال حمدان إنه يعتقد أن مجموعته تحتجز عددًا كافيًا من الرهائن لكي تتمكن من تحقيق حرية جميع السجناء المحكومين في سجون إسرائيل.
ويعتبر الأمر ضروريًا في إعطاء الأولوية لاستعادة الحرية لأولئك الذين يقضون عقوبات بالسجن المؤبد، بغض النظر عن الجماعات التي ينتمون إليها. وبالإضافة إلى البرغوثي، ذكر أيضًا (أحمد سعدات)، رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالإضافة إلى سجناء حماس وأعضاء حركة الجهاد الإسلامي.
أضاف حمدان لقناة LBC التلفزيونية اللبنانية أن حماس تُصر على وقفٍ دائم لإطلاق النار، رافضة النهج المدرج في الاقتراح، الذي يتضمن عدة توقفات في القتال.
وقال: "لا يمكن أن يكون هذا مقبولًا للمقاومة"، موضحًا: "جربنا هدناتٍ مؤقتة وتبين أن الإسرائيليين لا يحترمون هذه الهدنات وينتهكونها دائمًا"، مشيرًا وبشكلٍ واضح إلى هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر/تشرين الثاني، استأنفت بعدها إسرائيل هجماتها.
وأكد حمدان أن حماس ترغب في وضع حدٍ للحصار المفروض على قطاع غزة، فضلًا عن تعهدات بإعادة إعمار الأراضي.
- ضربة جوية إسرائيلية تستهدف ضاحية في دمشق
أفادت وسائل الإعلام الحكومية أن ضربةً جوية إسرائيلية على ضاحيةٍ جنوبية في دمشق في وقت مبكر صباح الجمعة تسببت في أضرارٍ مادية، في حين قالت مراقبة الحرب المعارضة إن اثنين من العناصر المدعومة من إيران قُتلا.
ولم يتم الرد على الفور من قِبل إسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية سانا عن بيانٍ للجيش يقول إن طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ أثناء تحليقها فوق هضبة الجولان السورية المحتلة، دون تفاصيل إضافية سوى أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عدة صواريخ.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل اثنين من مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران في مزرعة جنوب دمشق.
وقامت إسرائيل بشن مئات الضربات على أهداف داخل أجزاء سوريّة تسيطر عليها الحكومة في السنوات الأخيرة. ونادرًا ما تعترف إسرائيل بأعمالها في سوريا، لكنها أكدت أنها تستهدف قواعد المجموعات المتشددة الموالية لإيران، مثل حزب الله اللبناني الذي أرسل آلاف المقاتلين لدعم قوات الرئيس السوري (بشار الأسد).