قال مسؤولون هنود إن الهند نشرت ما لا يقل عن 12 سفينة حربية قرب البحر الأحمر لتوفير الحماية من القراصنة وقامت بالتحقيق مع أكثر من 250 سفينة وزورقا في الوقت الذي تركز فيه القوى الغربية على هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
ولم تنضم الهند إلى قوة المهام التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، وليس لديها أي سفن حربية هناك. لكن المسؤولين قالوا إن لديها حاليا سفينتين حربيتين في خليج عدن وما لا يقل عن عشر سفن حربية في شمال وغرب بحر العرب، إلى جانب طائرات استطلاع.
وأضافوا أن هذا هو أكبر انتشار للهند في المنطقة.
وقال وزير الخارجية سوبرامانيام جيشانكار إن قدرة الهند المتنامية ومصالحها وسمعتها تستدعي مساعدتها في المواقف الصعبة.
وقال في مناسبة عامة يوم الثلاثاء "لن نعتبر دولة مسؤولة عندما تحدث أشياء سيئة في الدولة المحيطة ونقول ليس لي علاقة بهذا الأمر".
وتتمتع دول أخرى بوجود بحري في المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والصين، لكن المسؤولين الهنود يقولون إن الوجود الهندي هو الأكبر.
وقال مسؤولون عسكريون ودفاعيون هنود إن أفراد البحرية، بما في ذلك القوات الخاصة، قاموا بالتحقيق مع أكثر من 250 سفينة وزوارق صغيرة في الشهرين الماضيين، واعتلوا أكثر من 40 منها في ظل عودة القرصنة بعد غياب دام ست سنوات.
وأضافوا أن البحرية الهندية سجلت ما لا يقل عن 17 حادث خطف ومحاولات خطف واقترابات مشبوهة منذ الأول من ديسمبر كانون الثاني.
ويهاجم الحوثيون في اليمن منذ نوفمبر تشرين الثاني سفنا في البحر الأحمر، وهو جزء من طريق يمر من خلاله حوالي 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية. وتقول الجماعة اليمنية إنها تحاول دعم الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل.
وتقوم قوة عمل بقيادة الولايات المتحدة بحماية السفن في البحر الأحمر وشنت هجمات في أنحاء اليمن استهدفت قوات الحوثيين هذا الشهر.
لكن الخبراء الهنود قالوا إن الصراع يمتد إلى ما وراء البحر الأحمر.
وقال مسؤول بحري طلب عدم نشر هويته "الحوثيون والقرصنة منفصلان. لكن القراصنة يحاولون استغلال هذه الفرصة لأن جهود الغرب تتركز على البحر الأحمر".
ولم يستجب متحدث باسم البحرية الهندية لطلب للتعليق.