حصاد: مستجدات اليوم 112 من حرب غزة
يمن فيوتشر - اسوشيتد برس- ترجمة: ناهد عبدالعليم السبت, 27 يناير, 2024 - 02:31 صباحاً
حصاد: مستجدات اليوم 112 من حرب غزة

ارتفعت أعداد ضحايا الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إلى أكثر من 26 يوم الجمعة، حيث أمرت المحكمة الدولية بتقديم إسرائيل لتقييد عدد الوفيات والأضرار، لكنها لم تطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.
وأفادت وزارة الصحة في غزة التي تحكمها حماس بأن 26,083 شخصًا قتلوا وأصيب أكثر من 64,400 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يوم شنَّ مقاتلون من القطاع هجومًا مفاجئًا على جنوبي إسرائيل، أسفر عن مقتل حوالى 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
واتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وطلبت من المحكمة العالمية في لاهاي فرض إجراءاتٍ مؤقتة أثناء استمرار القضية، تشمل طلب إسرائيل بوقف هجومها، والسماح لسكان غزة بالوصول إلى المساعدات، واتخاذ "تدابير معقولة" لمنع جرائم الإبادة الجماعية.
وقامت إسرائيل بنفي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وطلبت من المحكمة رفض القضية، إلا أن الهيئة المؤلفة من 17 قاضيًا رفضت ذلك.

• مُستجدات الحرب:
- من المقرر أن يلتقي رئيس وكالة المخابرات المركزية CIA (بيل بيرنز) في أوروبا بـ (ديفيد بارنيا)، رئيس وكالة الموساد (الاستخبارات الإسرائيلية)، ورئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني)، ورئيس المخابرات المصرية (عباس كامل)، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على المسألة طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة هذه المحادثات الحساسة.
وسيتركز الاجتماع على إطلاق سراح الرهائن مقابل توقف القتال في غزة. وأملت الإدارة أن يؤدي التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار ممتد يمكن أن يمهد في نهاية المطاف إلى وقف النزاع، وفقًا لمسؤول أمريكي.
ورفضت وكالة المخابرات المركزية ومجلس الأمن القومي الأمريكي التعليق على الاجتماع.
وتوسطت مصر وقطر في اتفاقات سابقة بين إسرائيل وحماس.
وتأتي زيارة بيرنز بعد زيارة مبعوث البيت الأبيض الأعلى (بريت مكغورك) إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع والتي تركزت على تحقيق إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.
كما قام مكغورك بوضع الأُسس لزيارة أخرى لوزير الخارجية (أنتوني بلينكن) إلى المنطقة، والذي قد يقوم بزيارته الخامسة للشرق الأوسط منذ بداية حرب إسرائيل وحماس الأسبوع المقبل.

- ألمانيا تتوقع التزام إسرائيل بقرار المحكمة الدولية لكنها تدعو حماس للإفراج عن الرهائن
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية (أنالينا باربوك)، ظهيرة الجمعة، أن إسرائيل "يجب عليها الالتزام" بقرار المحكمة الدولية، لكنها أشارت أيضًا إلى أن حماس يجب أن تُطلق سراح الرهائن المتبقين.
قالت: "لم تقرر المحكمة الدولية بشأن القضية الرئيسية، لكنها أمرت باتخاذ إجراءاتٍ مؤقتة في إجراءات الحماية القانونية المؤقتة، وهي إجراءات ملزمة أيضًا بموجب القانون الدولي. يجب على إسرائيل الالتزام بهذا".
أضافت باربوك: "في الوقت نفسه، أوضحت المحكمة أن تصرفات إسرائيل في غزة تأتي ردًا على الإرهاب الوحشي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وذكرت أن حماس ملزمة أيضًا بالقانون الدولي الإنساني ويجب أن تطلق أخيرًا جميع الرهائن"، موضحة "سندعم ذلك بكل قوتنا، وكذلك الإجراء الذي أمرت به إسرائيل للسماح على وجه السرعة بدخول مزيد المساعدات الإنسانية إلى غزة".

- رئيس الجنوب الأفريقي (سيريل رامافوسا) يقول إن الجرائم المزعومة التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة قد "تكشفت" في قرار المحكمة الدولية.
أضاف أن بلاده، التي رفعت قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في المحكمة العليا للأمم المتحدة، سعيدة بأن "صرخات الشعب الفلسطيني من أجل العدالة قد استجابت لها جهة بارزة من الأمم المتحدة".
وقضت المحكمة بأمر تحفظي بأن إسرائيل يجب أن تفعل كل ما في وسعها لمنع الوفيات والتدمير وأي أعمال إبادة في هجومها على غزة، لكنها لم تأمر بوقف إطلاق النار من قبل إسرائيل، وهو ما دعا إليه جنوب أفريقيا.
وفي خطابٍ مباشر على التلفزيون في جنوب أفريقيا بعد ساعات من الحكم، اتهم رامافوسا إسرائيل بتنفيذ "عقابٍ جماعي" ضد الفلسطينيين في غزة ردًا على هجمات حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. 
وقال الزعيم الجنوب الأفريقي إن الهجوم العسكري الإسرائيلي كان "مُفرط وبشكلٍ كبير" مقارنة بأي ادعاء من إسرائيل بأنها تتصرف دفاعًا عن النفس.
كما أوضح أيضًا سبب قيام جنوب أفريقيا بإحالة القضية إلى المحكمة الدولية، مُقارنًا بين تصرفات إسرائيل في غزة وتاريخ جنوب أفريقيا الخاص بالفصل العنصري في النظام السابق لحكم الأقلية البيضاء التي اضطهدت معظم السود في جنوب أفريقيا وحرمتهم من حق الحرية في التنقل وغيرها من السياسات القمعية.
واتهمت أيضًا منظمات حقوق الإنسان الرائدة في إسرائيل وخارجها والفلسطينيون إسرائيل واحتلالها للضفة الغربية المستمر منذ 56 عامًا بالتحول إلى نظام الفصل العنصري الذي يمنح الفلسطينيين مكانة من الدرجة الثانية ويهدف إلى الحفاظ على هيمنة يهودية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقال رامافوسا: "قال لنا البعض أنه يجب أن نهتم بشؤوننا الداخلية وأن لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى. وقال لنا البعض الآخر إن هذا ليس من صلاحيتنا. ومع ذلك، فإنه بالفعل من صلاحيتنا بوصفنا شعب يعرف جيدًا ألم الطرد والتمييز والعنف المدعوم من الدولة".
أضاف: "نحن أيضًت شعب تعرض لجريمة الفصل العنصري. نعرف تمامًت ما يبدو عليه الفصل العنصري".

- شنّت جماعة الحوثيين في اليمن هجومًا صاروخًا على سفينةٍ حربية أمريكية تقوم بدورياتٍ في خليج عدن، ما اضطرها لإسقاط الصاروخ.
ويعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على سفينة يو إس إس كارني أحدث هجومٍ من قِبل الحوثيين في إطار حملتهم ضد السفن التي تسافر عبر البحر الأحمر والمياه المحيطة به. وتقول الجماعة اليمنية المدعومة من إيران إن الهجمات تهدف إلى إجبار إسرائيل على وقف حربها في غزة ضد حماس.
ولم تعترف الجماعة الشيعية على الفور بالهجوم الذي وقع يوم الجمعة، على الرغم من أنهم عادة ما يستغرقون ساعاتٍ قليلة ليعلنوا عن هجماتهم.
وقامت الولايات المتحدة وبريطانيا بتنفيذ عدة جولات من الضربات الجوية منذ ذلك الحين، واستهدفت مخازن الصواريخ ومواقع إطلاق الصواريخ التابعة للحوثيين في اليمن، البلد الذي ما زال يعاني من الصراع منذ احتلال الحوثيين للعاصمة صنعاء عام 2014.

- رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في غزة يقوم بفصل العديد من الموظفين
أعلن رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين أنه قام بفصل عديد الموظفين وأمر بإجراء تحقيق بناءً على ادعاء إسرائيل أن بعض موظفي الوكالة شاركوا في الهجمات القاتلة التي نفذها مقاتلو حماس جنوبي إسرائيل.
وفي بيانٍ صدر الجمعة، وصف (فيليب لازاريني) هذه الادعاءات بأنها "صادمة". وأكد أن وكالته، المعروفة باسم الأونروا، تدين الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول وأسفرت عن مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم.
وأشار لازاريني إلى أن السلطات الإسرائيلية قدمت لوكالته معلوماتٍ حول تورط عدة موظفين في الوكالة في الهجمات. وتقدم الوكالة التعليم والرعاية الطبية والخدمات الاجتماعية لمئات الآلاف من سكان غزة المقدر عددهم بـ 2.3 مليون نسمة، وتمتلك عشرات الآلاف من الموظفين.
أضاف: "أي شخص يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون أيضًا أولئك الذين نخدمهم في غزة والمنطقة وأنحاء العالم الأخرى".
وقال إنه بالإضافة إلى الأشخاص الذين تم فصلهم، سيتم محاسبة المزيد من موظفي الوكالة، بما في ذلك الملاحقة الجنائية، إذا تبين أنهم شاركوا في الهجمات.
ولم يذكر لازاريني عدد الموظفين المتهمين بالمشاركة. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن العدد يبلغ 12 في إعلانها عن تعليق مؤقت للتمويل الإضافي للوكالة الإغاثية بينما تراجع الادعاءات.

- نتنياهو يقول إن إسرائيل ستفعل "ما هو ضروري" على الرغم من أوامر المحكمة الأممية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستستمر في فعل "ما هو ضروري" للدفاع عن نفسها بعد صدور حكم من أعلى محكمة في الأمم المتحدة ينتقد بشدة حرب إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة، حيث أمرت المحكمة الدولية العدلية يوم الجمعة بعدم وقف إطلاق النار في غزة، لكنها طالبت إسرائيل بالمحاولة للحد من الوفيات والأضرار الناجمة عن الهجوم العسكري في هذا الكيان الساحلي الصغير.
وأصدرت المحكمة الدولية في لاهاي ستة إجراءاتٍ مؤقتة ترغب في أن تتخذها إسرائيل أثناء دراسة لجنة مؤلفة من 17 قاضيًا لاتهامات بارتكاب إسرائيل للإبادة الجماعية تقدمت بها جنوب أفريقيا. ورفضت المحكمة يوم الجمعة طلب إسرائيل برفض القضية.
ونفى نتنياهو ادعاءات الإبادة الجماعية، وتعهد بمواصلة الحرب. وقال: "سنستمر في فعل ما هو ضروري للدفاع عن بلادنا وشعبنا".
وأضاف الزعيم الإسرائيلي: "التزام إسرائيل بالقانون الدولي لا يتزعزع. وبالقدر نفسه غير القابل للانتزاع، التزامنا المقدس بمواصلة الدفاع عن بلادنا وشعبنا".
وقال إن إسرائيل ستواصل "تسهيل المساعدة الإنسانية وبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين وإبعادهم عن الأذى، حتى وإن استخدمت حماس المدنيين كدروع بشرية".


التعليقات