ينظم المتحف الوطني للفنون الآسيوية في العاصمة الأمريكية واشنطن (سميثسونيان)، مطلع الأسبوع القادم، فعالية افتراضية حول قضايا تهريب ونهب الآثار اليمنية وأهمية حماية التراث الثقافي في البلاد من الاندثار، بمشاركة خبراء في مجال الآثار ومسؤولين حكوميين من اليمن والولايات المتحدة.
وقال المتحف في بلاغ صحفي، إنه سينظم يوم السبت القادم 27 يناير الجاري، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت واشنطن (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن)، وبدعم من مؤسسة كارنغي في نيويورك، فعالية إلكترونية عبر تطبيق (ZOOM)، لمناقشة واقع الآثار اليمنية وما تعرضت له من أعمال نهب وتهريب وبيع غير قانوني خلال سنوات الحرب، والجهود المبذولة من أجل استرجاعها وحماية التراث الثقافي للبلاد من الاندثار والضياع.
وأضاف البلاغ أن الصراع المستمر منذ نحو تسع سنوات ترك تراث اليمن الثقافي تحت التهديد، حيث تم تدمير المتاحف وانتشرت عمليات نهب المواقع الأثرية، كما جرى تهريب العديد من القطع المنهوبة إلى خارج البلاد بشكل غير قانوني وانتهى بها الأمر في سوق الأعمال الفنية، وبالتالي فإن هذا الاستنزاف للقطع الأثرية الثقافية هو محو لتاريخ البلاد الثقافي.
وأشار المتحف إلى أن الفعالية التي تحمل عنوان "المتاحف وحماية التراث الثقافي: دراسة حالة لعمليات الإعادة إلى اليمن"، تتضمن حلقات نقاش وعروض تقديمية تناقش حماية التراث الثقافي في البلاد، وبمشاركة خبراء في مجال حماية التراث الثقافي ومسؤولين حكوميين لبحث وتقديم رؤى حول أهمية تعزيز التعاون بين البلدان والمنظمات لمنع أنشطة النهب والبيع غير القانوني للآثار، والحفاظ على التراث الثقافي.
وأوضح البلاغ أن الفعالية سيشارك فيها كل من وزير الإعلام والثقافة اليمني؛ معمر الإرياني، وسفير اليمن في واشنطن؛ محمد الحضرمي، ومدير هيئة الآثار والمتاحف بحضرموت؛ رياض باكرموم، والأمينة المساعدة للشرق الأدنى القديم في متحف سمثسونيان؛ أنطونيتا كاتانزاريتي، والمدير التنفيذي لائتلاف الآثار؛ تيس ديفيس، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن؛ ستيفن فاجن، والمبعوث الأمريكي الخاص؛ تيموثي ليندركينغ، والوكيل الخاص لتحقيقات الأمن الداخلي، وزارة الأمن الداخلي الأمريكية؛ روبرت ماسين، بالإضافة إلى مدير المتحف الوطني للفن الآسيوي؛ تشيس روبنسون، والباحث في المركز الوطني للبحث العلمي ومعهد دراسة العالم القديم بجامعة نيويورك؛ جيريمي شيتيكاتي.
يذكر أن الفعالية التي ستستمر لمدة ثلاث ساعات، تتزامن أيضاً مع افتتاح عرض لعشر قطع أثرية يمنية من ضمن القطع المنهوبة التي تمت استعادتها خلال شهري فبراير ومايو 2023، والموجودة حالياً في المتحف الوطني للفنون الآسيوية بناءً على طلب من الحكومة اليمنية، التي أبدت رغبتها بقيام المتحف بحفظ هذه القطع مؤقتاً حتى تتهيأ الظروف المناسبة والآمنة لإعادتها إلى البلاد.