بدأت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) مشروع ترميم عشرات المنازل في المدن التاريخية في اليمن وبتكلفة أكثر من مليون دولار بتمويل من الاتحاد الأوروبي (EU).
وقال مشروع الأشغال العامة، في صفحته على "فيسبوك"، إنه دشن الشهر الجاري مشروع ترميم 200 منزلا تقريبا في مدن صنعاء القديمة وشبام حضرموت وزبيد، وبعض المنازل التاريخية في كريتر بعدن، المنفذ من قبل منظمة "اليونسكو" بالشراكة معه، و بتكلفة 1.3 مليون دولار تقريباً، والممول من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى تشغيل الشباب من خلال التراث والثقافة في اليمن، عبر توفير فرص العمل لعشرات الشباب في عملية ترميم المنازل التاريخية والحفاظ على التراث المعماري التقليدي في المدن المستهدفة.
ويستهدف المشروع ترميم المنازل التاريخية المعرضة للسقوط والأكثر تضرراً، والتي أصبحت تشكل خطراً على حياة ساكنيها، خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها اليمن وجعلت نحو 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لمؤشرات الأمم المتحدة، وهو ما أنعكس سلبا على حياة الناس وأولوياتهم اليومية المرتبطة بلقمة العيش دون سواها، وهو ما جعل غالبية الأسر في المدن التاريخية الأربع غير قادرة على القيام بأي عملية ترميم لمنازلها منذ سنوات.
وأوضح مشروع الأشغال، أن مبادرة "اليونسكو" والممولة من الاتحاد الأوروبي، في ترميم عدد من المنازل التاريخية في اليمن لها "أثر إيجابي كبير على حياة الناس وحمايتهم من خطر الموت، وفي نفس الوقت توفير فرص عمل للشباب في قطاع التراث الذي يهمل وينسى من قبل الجميع في الأزمات".