أعلن الجيش الأميركي أنّه دمّر صباح الأربعاء في اليمن صاروخين مضادّين للسفن حوثيّين كانا يشكّلان تهديداً وشيكاً للملاحة البحرية في المنطقة.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان إنّها "شنّت ضربات ضدّ صاروخين حوثيّين مضادّين للسفن كانا يستهدفان جنوب البحر الأحمر ومعدّين للإطلاق".
وأضاف البيان أنّ "القوات الأميركية رصدت الصاروخين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وخلصت إلى أنّهما يمثّلان تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
وتابعت سنتكوم في بيانها قائلة إنّه "تبعاً لذلك استهدفت القوات الأميركية الصواريخ ودمّرتها دفاعاً عن النفس".
وشدّد البيان على أنّ تدمير هذين الصاروخين "يحمي حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمناً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية".
وكانت القوات الأميركية والبريطانية أطلقت جولة أولى من الضربات ضدّ الجماعة المتمرّدة المدعومة من إيران في وقت سابق من الشهر الحالي، وأعقب ذلك مزيد من الضربات المشتركة ليل الإثنين-الثلاثاء.
وتشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية أحادية الجانب تستهدف فيها صواريخ تقول إنها تشكل خطرا داهما للسفن المدنية والعسكرية.
وتسبّبت هجمات المتمردين المدعومين من إيران، والتي يقولون إنهم يشنّونها تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة حماس وإسرائيل، بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.
وبات الحوثيون يستهدفون أيضاً السفن المرتبطة بالولايات المتّحدة وبريطانيا رداً على ضربات هاتين الدولتين.
وإضافة إلى التحرّك العسكري، تسعى واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وقد أعادت تصنيفهم منظمة إرهابية الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت هذا التصنيف بعيد تولّي الرئيس جو بايدن منصبه.