بلغت واردات الغذاء إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، في شمال اليمن، أكثر من خمسة ملايين طن متري خلال العام الماضي 2023، مسجلاً أعلى مستوى له خلال الثلاثة الأعوام الأخيرة، وذلك بفضل التدابير التي تضمنتها الهدنة الأممية لتسهيل دخول الوقود والمواد الغذائية إلى الموانئ التابعة للجماعة على البحر الأحمر.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP)، في أحدث تقرير حول "الأمن الغذائي في اليمن"، إن إجمالي الحجم التراكمي لواردات المواد الغذائية إلى موانئ الحديدة والصليف، غربي البلاد، والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين بلغ 5.308 مليون طن متري، خلال الفترة بين يناير وديسمبر 2023.
وبحسب التقرير، فإن واردات المواد الغذائية إلى موانئ الحوثيين في العام الماضي سجلت أعلى معدل لها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، حيث ارتفعت بنسبة 29.5% مقارنة بالعام 2022، الذي دخل فيه ما مجموعه 4.099 مليون طن متري، وزيادة بنسبة 43% عن العام 2021، الذي دخل فيه 3.701 مليون طن متري.
واحتل أكتوبر المرتبة الأولى في حجم واردات المواد الغذائية بين شهور عام 2023، بـ557 ألف طن متري، يليه شهر نوفمبر بـ466 ألف طن، وفي المركز الثالث جاء يونيو (458 ألف طن)، وأغسطس (428 ألف طن)، وفبراير (417 ألف طن)، فيما تراوح إجمالي الغذاء الوارد بين 307 و375 ألف طن في أشهر مارس وديسمبر وإبريل ويوليو ومايو، بينما كان أقل حجم للواردات في شهري سبتمبر ويناير، وبواقع 268 و191 ألف طن (على الترتيب).
وأوضح "الغذاء العالمي" في تقريره، إلى أن واردات الغذاء عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين على البحر الأحمر، شهدت في ديسمبر الماضي انخفاضاً بنسبة 23% مقارنة بالشهر السابق له (نوفمبر)، وقال إن ذلك "يرتبط بشكل أساسي بالتوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما أثر على ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين عبر طريق البحر الأحمر، إلى جانب وقف برنامج الأغذية للمساعدات الغذائية في شمال البلاد".