تراجع عدد الضحايا المدنيين لحوادث الألغام الأرضية وأخواتها في محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن خلال العام الماضي 2023، بما يقارب النصف مقارنة بالعام السابق له.

ووفق إحصائيات جمعها موقع "يمن فيوتشر"، من بيانات التقارير الدورية لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فإن ما مجموعه 161 ضحية بين المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في حوادث انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، خلال الفترة بين يناير وديسمبر 2023.

وتبين الإحصائيات أن 71 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، لقوا حتفهم في حوادث انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في الحديدة خلال العام الماضي، وبنسبة 44% من إجمالي الضحايا، فيما تعرض 90 آخرين وبنسبة 56% لإصابات متفاوتة الخطورة.

وسجل عدد الضحايا المدنيين خلال العام 2023 انخفاضاً بنسبة 80% مقارنة بالعام السابق له (2022) الذي سقط فيه ما مجموعه 289 ضحية مدنية (92 قتيل و197 جريح)، لكنهم يمثّلون زيادة بنسبة 31% عن العام 2021 الذي أوقعت فيه الألغام 111 ضحية مدنية.

وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الأطفال والنساء المتضررين من الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب كانت أكثر من 40% من إجمالي الضحايا المدنيين، حيث أن ما نسبته 37% من الضحايا في عام 2023 هم من الأطفال، و6% من النساء، فيما مثّل الرجال 57%.

وسجل عدد الضحايا المدنيين اتجاهاً تنازلياً منذ مطلع العام 2023، ففي حين سجل شهر يناير سقوط 23 ضحية مدنية، انخفض في فبراير إلى 21 ضحية، ثم في مارس إلى 17 ضحية، واستمر بالانخفاض في أبريل مسجلاً 13 ضحية، ومايو (10) ويونيو (8)، ويوليو (9)، إلا أنه عاد للارتفاع في أغسطس بوقوع 20 ضحية، لينخفض في سبتمبر إلى 15 ضحية، ثم في أكتوبر 8 ضحايا، وارتفع مجدداً في نوفمبر إلى 10 ضحايا، لكنه سجل في ديسمبر أقل عدد شهري من الضحايا خلال العام الماضي بـ7 مدنيين.

وتعد الحديدة واحدة من أشد المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام ومخلفات الحرب، حيث ترصد التقارير الأممية سقوط ما مجموعه 561 مدني بين قتيل وجريح خلال الفترة بين أعوام 2021 و2023.