بلغت واردات الوقود إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، في شمال اليمن، أكثر من مليوني طن متري، خلال العام الماضي 2023، مسجلاً أعلى مستوى له خلال الأربعة الأعوام الأخيرة، وذلك بفضل الهدنة الأممية التي تضمنت عدداً من التدابير لتسهيل دخول الوقود والمواد الغذائية إلى الموانئ التابعة للجماعة على البحر الأحمر.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP)، في أحدث تقرير حول "الأمن الغذائي في اليمن"، إن إجمالي الحجم التراكمي لواردات الوقود إلى موانئ الحديدة والصليف الخاضعة لجماعة الحوثيين بلغ 2.148 مليون طن متري، خلال الفترة بين يناير وديسمبر 2023.
ووفق التقرير، فإن واردات الوقود إلى موانئ الحوثيين في العام الماضي سجلت أعلى معدل لها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، حيث ارتفعت بنسبة 1% مقارنة بالعام 2022، الذي دخل فيه ما مجموعه 2.133 مليون طن متري، وزيادة بنسبة 301% عن العام 2021، الذي دخل فيه 535 ألف طن متري، وزيادة أيضاً بنسبة 26% عن العام 2020 الذي بلغ حجم واردات الوقود فيه 1.707 مليون طن متري.
وجاء أكتوبر كأكثر الشهور في عام 2023 بالنسبة لحجم الوقود الوارد إلى موانئ الحديدة والصليف، بـ296 ألف طن متري، يليه شهر يوليو بـ286 ألف طن، ثم مارس (268 ألف طن)، ويونيو (252 ألف طن)، ويناير (236 ألف طن)، ومايو (200 ألف طن)، وأبريل (193 ألف طن)، وسبتمبر (167 ألف طن)، ونوفمبر (150 ألف طن)، وفبراير (149 ألف طن)، وأغسطس (145 ألف طن)، فيما مثل شهر ديسمبر من ذات العام أقل مستوى لدخول الوقود، حيث لم يدخل فيه سوى 90 ألف طن متري.
وأوضح "الغذاء العالمي" في تقريره، إلى أن واردات الوقود عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين على البحر الأحمر، شهدت في ديسمبر الماضي انخفاضاً بنسبة 40% مقارنة بالشهر السابق له (نوفمبر)، وقال إن ذلك "يعزى ذلك، إلى حد كبير، إلى سعة التخزين، بالإضافة إلى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وارتفاع أسعار الشحن والتأمين على طول طريق البحر الأحمر".