نيويورك: مجلس الأمن يناقش عصر اليوم فرص السلام باليمن في ظل التصعيد العسكري
يمن فيوتشر - متابعات خاصة الثلاثاء, 16 يناير, 2024 - 09:57 صباحاً
نيويورك: مجلس الأمن يناقش عصر اليوم فرص السلام باليمن في ظل التصعيد العسكري

يعقد مجلس الأمن الدولي (UNSC) عصر اليوم اجتماعه الدوري بشأن اليمن، لمناقشة آخر المستجدات العسكرية والسياسية، وفرص إرساء السلام في البلاد، خاصة في ظل استمرار التصعيد في البحر الأحمر وما تلاه من غارات أمريكية وبريطانية على أهداف ومواقع تابعة للحوثيين الذين لا يزالوان يواصلون هجماتهم على ممرات الملاحة الدولية.
ووفق موقع الأمم المتحدة، فإن مجلس الأمن سيعقد، اليوم الثلاثاء، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن)، جلسة مشاورات مغلقة لبحث جهود وفرص إرساء السلام في اليمن، مع ارتفاع حدة التصعيد بين جماعة الحوثيين من جهة والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية من جهة ثانية.
ومن المقرر أن يستمع أعضاء المجلس خلال جلسة المشاورات المغلقة، إلى إحاطات من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية؛ جويس مسويا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري.
ومن المتوقع أن تتضمن إحاطة المبعوث الأممي نتائج لقاءاته الأخيرة مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية الفاعلة في الصراع، التي تأتي ضمن جهوده لإرساء السلام في اليمن والتي زادت تعقيداً في الفترة الأخيرة مع وصول تأثيرات الصراع القائم في غزة بين إسرائيل وحماس إلى البلاد.
ويأتي هذا الاجتماع الدوري في ظل بروز العديد من التطورات والمستجدات في اليمن، ومن أبرزها مواصلة جماعة الحوثيين تنفيذ هجماتها على السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، والتي كان آخرها استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن، يوم أمس الاثنين، بالإضافة إلى قيام القوات الأمريكية والبريطانية بشن غارات وصفتها بـ"المحدودة" على أهداف ومواقع عسكرية للجماعة في عدد من المحافظات، قالت إنها "تُستخدم لتنفيذ الهجمات على ممرات الملاحة الدولية في المنطقة".
وفي ظل هذه التطورات، قد يجدد غروندبرغ مناشدته لجميع الأطراف بـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتقديم المسارات الدبلوماسية على الخيارات العسكرية، وضرورة وقف التصعيد وتجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم سوء الأوضاع في اليمن، أو تهديد طرق التجارة البحرية، أو زيادة التوترات الإقليمية في هذا الوقت الحرج"، كما جاء في البيان الذي أصدره قبل ثلاثة أيام.
كما، من المتوقع، أن يشدد المبعوث الأممي على مخاطر التأثير السلبي للتصعيد الأخير على جهود السلام في اليمن والاستقرار والأمن في المنطقة، وأهمية الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً في ديسمبر الماضي، والمتمثل بالالتزامات التي تعهدت بها الأطراف، والمناقشات الجارية حول خارطة الطريق الأممية التي من شأنها تفعيل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
فيما من المتوقع أن تقدم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية؛ جويس مسويا، إحاطة شاملة حول تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، والتي تغذيها وتزيد من تفاقمها الظروف الاقتصادية السيئة ونقص التمويل الحاد المطلوب لجهود الإغاثة والقيود المفروضة على تحركات العاملين في المجال الإنساني والإغاثي وحركة البضائع بين مختلف المحافظات اليمنية.
وكان مجلس الأمن قد عقد اجتماعاً في العاشر من يناير الجاري، وأصدر قراره رقم (2722) الذين يدين هجمات الحوثيين على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر، ويطالب بوقفها على الفور، كما يمنح الدول الحق في الرد على هذه الهجمات، لحماية سفنها التجارية.
وبعد صدور القرار بيوم واحد، نفذت القوات الأمريكية والبريطانية، فجر الجمعة، 73 غارة على أهداف ومواقع عسكرية لجماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وحجة وصعدة وتعز، من أجل "إضعاف قدرات الجماعة على مواصلة استهداف ممرات التجارة الدولية". 
كما عقد مجلس الأمن، في الشهر الجاري، اجتماعاً ثانياً، لمناقشة الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين، بطلب من روسيا، التي أدانت هذه الغارات، واعتبرتها على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية؛ ماريا زاخاروفا "مقامرة تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن العالميين". وأنها "غير قانونية، ونفذتها مجموعة دول دون تفويض أممي".
هذا وسيواصل أعضاء مجلس الأمن المتابعة عن كثب للتطورات المتعلقة بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر والرد العسكري الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على هذه الهجمات والتي بدأت في 11 يناير الجاري، وتأثيرات هذه التطورات على جهود السلام في اليمن.


التعليقات