[ RT ]
استهدفت ضرباتٌ إسرائيلية جديدة مدينة غزة، مع استمرار القتال جنوبي القطاع، الاثنين، فيما صرّح رؤساء ثلاث وكالاتٍ رئيسية للأمم المتحدة أن البلدة بحاجة ماسة لمزيد المساعدات في مواجهة المجاعة وانتشار الأمراض.
وبعد أكثر من 100 يومٍ من حرب إسرائيل ضد حماس، قالت السلطات الفلسطينية أن عدد القتلى في القطاع تجاوز 24 ألف.
مُستجدات الحرب:
- قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على اثنين من الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، إذ قتلت شابًا (22 عامًا) وامرأة (24 عامًا)، فيما يقول الجيش الإسرائيلي إنه يُجري تحقيقًا في الحادثة، دون تفاصيل أخرى حتى الآن.
وشهدت الضفة الغربية اندلاع موجة عنف منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، راح ضحيتها 350 فلسطينيًا وفق وزارة الصحة، قتل معظمهم في المواجهات مع القوات الإسرائيلية خلال حملات الاعتقال أو الاحتجاجات العنيفة.
- طالبت وكالات الأمم المتحدة وبشكلٍ مُستعجَل زيادة المساعدات إلى غزة، في وقت حذر رؤساء ثلاث وكالات رئيسية للأمم المتحدة من احتياج القطاع بشدة إلى مزيدٍ من المساعدات، إذ أوشك السكان الوصول إلى حالة من اليأس على شفا المجاعة وانتشار الأمراض.
وفيما لم يُشر رؤساء الوكالات التابعة للأمم المتحدة بشكلٍ مباشر إلى إسرائيل، إلا أنهم أوضحوا أن توصيل المساعدات يتعثر بسبب عدم فتح عدد كافٍ من المعابر الحدودية، وبطء عملية التدقيق للشاحنات والبضائع المتجهة إلى غزة، واستمرار القتال في جميع أنحاء الأراضي.
وقال برنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، الاثنين، إنه يجب فتح طُرق دخول جديدة إلى غزة، والسماح بمزيد من الشاحنات بالدخول يوميًا، والسماح للعاملين في المجال الإغاثي وأولئك الذين يبحثون عن المساعدة بالتنقل بأمان.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي (سيندي ماكين): "يتعرض الناس في غزة لخطر الموت جوعًا على بُعد أميال قليلة من الشاحنات المُحملة بالطعام"، مشيرة إلى أن "كل ساعة تضيع تُعرّض حيوات لا تُحصى للخطر".
- هجوم بالدهس والطعن يودي بحياة شخص واحد
قالت الشرطة الإسرائيلية إن ما لا يقل عن اثنين من الفلسطينيين نفذوا هجومًا شمالي تل أبيب، باستخدام سيارتين دهسا بها مُشاة وطعنا الناس، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة 12 آخرين.
وأضافت الشرطة أنها اعتقلت اثنين من المشتبه بهم في الضفة الغربية، موضحة أن المشتبه بهما سرقا ثلاث سياراتٍ مختلفة وحاولا صدم المشاة يوم الاثنين.
وقالت إن المشتبه بهما كانا يعملان في إسرائيل بدون تصاريح.
وأكدت خدمات الإنقاذ الإسرائيلية أنها عالجت 13 شخصًا، بما في ذلك ثلاثة في حالة خطرة وسبعة قصر، فيما عانى بعض الضحايا من جروح طعن.
ووقع الهجوم في رعنانا، وهي ضاحية لتل أبيب. وكانت الشرطة تبحث عن مشتبهين إضافيين في المنطقة.
وأشادت حماس بالهجوم، لكن لم تتبنه هي أو أي جماعات مسلحة أخرى.
- عاد لاعب كرة القدم الإسرائيلي (ساقيف جيهزكيل) إلى إسرائيل مساء الاثنين وسط ترحيبٍ جماهيري، بعدما تعرض للاحتجاز فترة قصيرة في تركيا بتهمة تحريض الكراهية عندما أعرب عن تضامنه مع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة خلال مباراة في الدوري العلوي.
وهبط جيهزكيل في إسرائيل على مَتنِ طائرةٍ صغيرة، وتم تغطيته بعلم إسرائيل عند نزوله. واحتشد العشرات من المشجعين حوله عندما غادر المطار، هاتفين بالغناء ورفع الأعلام.
وقال جيهزكيل للصحفيين: "لا يوجد مكان مثل إسرائيل في العالم. أنا سعيد جدًا أن أكون هنا. لم أتمكن من الانتظار للوصول إلى هنا".
كما تم احتجاز لاعب فريق أنطاليا سبور في تركيا أيضًا للتحقيق في وقتٍ متأخر، يوم الأحد، بعدما عرض رباطًا على معصمه مكتوب عليه "100 يوم 7/10" - في إشارة إلى 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تذكيرًا بهجوم حماس ضد إسرائيل.
- تقول وزارة الصحة في غزة يوم الاثنين إن جُثث 132 شخصًا قُتلوا في القصف الإسرائيلي تم نقلها إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووفقًا لمجموعة الدفاع المدني في غزة، قُتل 33 منهم في الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة.
كما استقبلت المستشفيات 252 مصابًا، وفقًا للوزارة في الإقليم الذي تحكمه حماس في إحاطتها اليومية.
وبلغ عدد الوفيات في القطاع 24,100 قتيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب ما ذكرت الوزارة، مشيرة إلى أن أكثر من 60,834 آخرين أُصيبوا.
و تقول الوزارة -التي لا تفرق في إحصائيتها بين المقاتلين وغير المقاتلين- إن ثلثي القتلى في الحرب كانوا من النساء والأطفال، فيما تقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 8 ألف مقاتل في الحرب.
- قدّم البابا فرنسيس تشبيهًا بين الحرب نفسها وجرائم ضد الإنسانية.
في تصريحاتٍ للجمهور المتجمع في ساحة القديس بطرس يوم الأحد خلال ظهوره الأسبوعي من النافذة، قال البابا: "لننسى كم يعاني الناس من وحشية الحرب في العديد من أنحاء العالم، خاصة في أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل".
وأعرب فرنسيس عن حزنه لأنه "في بداية العام، تبادلنا تمنيات السلام، لكن الأسلحة لا تزال تقتل وتدمر".
كما حث على التفكير في حقيقة أن الحرب "تزرع الموت بين المدنيين وتدمر المدن والبنية التحتية. بعبارة أخرى، اليوم، الحرب نفسها جريمة ضد الإنسانية".