طالبت القمة النسوية بضرورة إشراك النساء وكافة المكونات المجتمعية والمدنية في عملية السلام في اليمن لضمان استدامتها، وفي مواقع صنع القرار، والعمل بجدية من أجل وقف الحرب والشروع ببناء سلام شامل وعادل يقوم على حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية.
وأكدت القمة النسوية السادسة، في بيان صدر في ختام فعالياتها التي استمرت يومي 10 و11 ديسمبر 2023 في عدن، على وجوب  إشراك النساء في مفاوضات السلام كضمان للمساواة في إضفاء الشرعية عليها، لأنه "بدون مشاركتهن لن تكون هناك أي شرعية لعملية السلام وستبقى استدامتها في خطر".
وشدد البيان على ضرورة وقف الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو تسع سنوات والشروع ببناء سلام شامل مستدام وعادل قائم على مقاربات حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، مع ضمان مشاركة كافة القوى المدنية بما فيها المنظمات النسوية في عملية السلام وكافة مراحل العدالة الانتقالية.
ودعت القمة النسوية، في بيانها، إلى ضمان المشاركة الكاملة للمرأة على قدم المساواة مع الرجل في مستويات صنع القرار في الحياة السياسية والاقتصادية والعامة، والحصول على استحقاقها الوظيفي في المناصب القيادية دون أي تمييز، وإشراكها في عمليات التخطيط الاستراتيجي للدولة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية.
وأشار البيان إلى أهمية العمل على تطوير خطة عمل وطنية لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وإعلان و"منهاج عمل بيجين"، وإنشاء شبكة نسوية تضم ممثلات من مختلف القطاعات، تهدف لتعزيز دور النساء في بناء السلام والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في اليمن، "تكون مصدراً لتبادل الخبرات والمعلومات والمطالب والدفاع عن حقوق النساء وحمايتهن".
هذا وشهدت القمة مشاركة مباشرة لأكثر من 200 امرأة وشابة يمثلن مختلف التكتلات والتحالفات والمنظمات النسوية والشخصيات الاجتماعية والسياسية والحقوقية، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء والدبلوماسيين وممثلي الوكالات والمنظمات الدولية في اليمن ومكاتب الأمم المتحدة والخبراء الدوليين والإقليميين.