واشنطن: "بمواقع محددة".. الشرق الأوسط يستعد لضربات على الحوثيين
يمن فيوتشر - الحرة- ترجمات: الجمعة, 12 يناير, 2024 - 12:31 صباحاً
واشنطن:

تستعد منطقة الشرق الأوسط لضربات تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة على الحوثيين الذين يستمرون في تنفيذ هجمات على السفن في البحر الأحمر، والتي كانت آخرها الخميس، وفق ما ذكرته صحيفة  وول ستريت جورنال.
وأعلن الجيش الأميركي، الخميس، أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن على ممرات الشحن الدولية في خليج عدن، الخميس.
وأبلغ دبلوماسيون غربيون المدراء التنفيذيين البحريين أنه سيتم استهداف مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والرادارات ومستودعات الأسلحة في الحديدة وحجة في اليمن، بحسب وول ستريت جورنال.
كما قد تشمل الأهداف البنية التحتية في العاصمة اليمنية، صنعاء، فيما قالت الأمم المتحدة، مطلع نوفمبر الماضي، إن التواجد البحري للحوثيين في جزيرة كمران يشكل خطرا على الشحن الدولي.
ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، سيعقد اجتماعا طارئا للحكومة الخميس بشأن الرد المحتمل على هجمات الحوثيين.
وفي اتصال مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن المملكة المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حرية الملاحة وحماية الأرواح في البحر، وفق ما نقله مراسل "الحرة".
وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية إن سوناك والسيسي، ناقشا الارتفاع المقلق في هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر والتأثير "التخريبي" على الشحن العالمي، بما في ذلك عبر قناة السويس.
وكانت "بلومبرغ" أفادت، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون خيار شن عمليات انتقامية على خلفية تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مع ضمان تحقيق التوازن بين ردع تلك الهجمات وعدم إشعال خطر توسيع الصراع في الشرق الأوسط.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، في السابع من أكتوبر، كثّف المتمردون الحوثيون المقربون من إيران والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، هجماتهم في البحر الأحمر من أجل إبطاء حركة الملاحة البحرية الدولية هناك، مؤكدين تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة.
وقال مسؤول دفاعي أميركي ومصدر مقرب من الحوثيين لم تكشف وول ستريت جورنال أسماءهم إن قوات الحوثيين "نقلت بعض الأسلحة والمعدات وحصّنت البعض الآخر تحسبا لضربة من الولايات المتحدة وحلفائها".
وقال المصدر المقرب من جماعة الحوثي إن "الحوثيين قاموا بتخزين صواريخ في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء، وفي منطقة ذات كثافة سكانية عالية".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك دلائل على أن الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين يستعدون للتصعيد، إذ تجري سفينة التجسس الإيرانية "بهشاد" تحركات يرجح أنها تستهدف مساعدة الحوثيين في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، حيث توجهت إلى مناطق قريبة من بندر عباس، بحسب "تانكر تراكرز".
وقال شخص مقرب من الحوثيين إن الإيرانيين قدموا معلومات استخباراتية عن السفن المرتبطة بإسرائيل التي تبحر خارج تركيا، وفي الوقت ذاته استولت إيران على ناقلة تديرها اليونان قالت إنها سمحت للولايات المتحدة بالاستيلاء على نفطها العام الماضي.
تثير حرب غزة مخاوف من تحولها إلى نزاع إقليمي خصوصا في ظل تبادل القصف اليومي عبر الحدود بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، إضافة الى هجمات الحوثيين اليمنيين على سفن تجارية في البحر الأحمر، وهجمات ضد قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
ومنذ منتصف نوفمبر، شن الحوثيون 26 هجوما في البحر الأحمر وفق الجيش الأميركي، ما أدى إلى تراجع حركة حاملات الحاويات في المنطقة بنسبة 70 في المئة، بحسب أمي دانيال، مؤسس ومدير شركة "ويندوارد" للاستشارات في مجال النقل البحري.
وأشارت القيادة المركزية الأميركية على منصة "إكس" إلى أن هجوم الخميس هو الـ27 الذي ينفذه الحوثيون على الشحن الدولي منذ 19 منذ نوفمبر الماضي.
ودعا مجلس الأمن الدولي في قرار إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين التي قال بلينكن إنه ستكون لها "عواقب".
وحذر زعيم المتمردين في اليمن عبد الملك الحوثي، الخميس، أن الرد على أي هجوم أميركي "لن يكون فقط بمستوى العملية التي نفذت أخيرا"، غداة تبنيهم هجوما بأكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخا فوق البحر الأحمر.


التعليقات