قال كبير مفاوضي الحوثيين يوم الخميس إن هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر لا تهدد محادثات السلام مع السعودية، ملقيا باللوم على حرب إسرائيل في غزة في جر الشرق الأوسط إلى مزيد من الصراع الإقليمي.
وبرزت حركة الحوثي، وهي جماعة متحالفة مع إيران وتسيطر على جزء كبير من اليمن بعد ما يقرب من عشر سنوات من الحرب ضد تحالف مدعوم من الغرب بقيادة السعودية، كمؤيد قوي لحركة حماس الإسلامية الفلسطينية في حربها ضد إسرائيل.
وتهاجم الجماعة السفن التجارية التي تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، واشتبكت بشكل مباشر مع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، وأطلقت صواريخ باليستية ونشرت طائرات بدون طيار مسلحة ضد السفن الحربية الأمريكية والبريطانية.
وقال كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام إن الهجمات في البحر الأحمر ليس لها أي تأثير على عملية السلام الجارية مع السعودية بوساطة عمان والأمم المتحدة.
وقال لرويترز "الأمر لا علاقة له بما يحدث في قطاع غزة إلا إذا كان الأمريكيون يريدون تحريك دول أخرى في المنطقة للدفاع عن إسرائيل فهذا أمر آخر."
وتضغط دول الخليج والدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، على واشنطن من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، قائلة إن هذا هو السبيل الوحيد لمنع الصراع من الانتشار خارج قطاع غزة.
وتقول واشنطن إنها ستواصل الوقوف إلى جانب إسرائيل لضمان عدم تكرار الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على بلدات إسرائيلية، والذي قتل فيه مسلحوها 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة مرة أخرى.
وقال عبد السلام إن "الذي يجر المنطقة إلى حرب أوسع هو من يسمح باستمرار العدوان والحصار المستمر منذ أكثر من 100 يوم على قطاع غزة".
وأضاف عبد السلام أن المجموعة تسعى للضغط على الإسرائيليين والأمريكيين لوقف إطلاق النار، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة والتحرك نحو السلام والحوار.
وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء الحوثيين في اليمن بإنهاء هجماتهم على السفن في البحر الأحمر على الفور، وأيد ضمنيا قوة عمل بقيادة الولايات المتحدة تدافع عن السفن بينما حذر من تصاعد التوترات.