ذكر شهود عيان، الاثنين، أن الاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمُقاتلين الفلسطينيين بالقرب من المستشفى الرئيسي في وسط غزة أجبرت رجال الإسعاف والمرضى والنازحين على الفرار.
وتسبب انسحاب منظمة أطباء بلا حدود ومنظمات مساعدة أخرى من مستشفى الأقصى لشهداء فلسطين في دير البلح بإثارة الذعر بين الأشخاص الذين يحتمون هناك، ودفع العديد منهم للمغادرة إلى الجزء الجنوبي من الأراضي المحاصرة.
جنوبي لبنان، قتلت ضربة جوية إسرائيلية قائدًا بارزًا في حزب الله، وفقًا لمسؤول أمني لبناني، في توقيت يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن) العواصم الإقليمية في محاولة لتفادي نشوب صراع واسع.
وتقول إسرائيل إنها أنهت إلى حدٍ كبير العمليات الرئيسية شمالي غزة، فيما تركز الآن على المنطقة الوسطى ومدينة خانيونس الجنوبية.
وصرّح مسؤولون إسرائيليون أن القتال سيستمر لأشهر أخرى حيث يسعى الجيش لتفكيك حماس وتحرير عديد الرهائن الذين تم أخذهم خلال الهجوم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول والذي أدى إلى اندلاع الحرب بعد أن تسبب في مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز حوالي 250 رهينة.
ووفقًا لوزارة الصحة في الأراضي التي تسيطر عليها حماس، قتلت الهجمات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية في غزة أكثر من 22,400 شخص، يشكل النساء والأطفال ثلثي الضحايا، دون معلومات عن مقاتلي الحركة الإسلامية في هذه الإحصاءات.
مُستجدات الحرب:
- مقتل قائد كبير في حزب الله جراء ضربة إسرائيلية
أعلن مسؤولٌ أمني لبناني أن ضربةً جويّة إسرائيلية على جنوبي لبنان، الاثنين، أسفرت عن مقتل قائد كبير في الحزب.
وتأتي عملية الاغتيال هذه في ظل تصاعد الاشتباكات بين مُقاتلي حزب الله المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
وأسفرت ضربة الأسبوع الماضي عن مقتل مسؤول كبير في المجموعة الفلسطينية المتشددة (حماس) في بيروت، قبل أن يرد حزب الله، بعيد يومين، باستهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في جبل ميرون شمالي إسرائيل.
ولم تعلق القوات الإسرائيلية على الضربة حتى الآن، فيما أفادت أن طائراتها استهدفت بُنية تحتية تابعة لحزب الله جنوبي لبنان.
وقال المسؤول الأمني اللبناني، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته وفقًا للقوانين، إن إسرائيل استهدفت قائدًا في قوات رضوان النخبة التابعة لحزب الله الذي أعلن أن القائد المقتول هو (وسام الطويل)، مضيفًا هذا المسؤول أن الضربة استهدفت سيارة هوندا بينما كان يقودها في قرية خربة سلم الجنوبية.
- أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أن القاضي السابق في المحكمة العليا (أهارون باراك) سيشغل منصب قاضٍ في محكمة العدل الدولية، حيث سينضم إلى لجنة ستنظر في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
ويُعد باراك، الذي يتمتع بسمعةٍ دولية كبيرة كقاضٍ إسرائيلي مؤثر، محط انقسام وطني في إسرائيل بشأن سلطة المحاكم. ويعتبره النُقاد، بما في ذلك حكومة رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) اليمينية المتطرفة، قاضيًا نشطًا للغاية، حيث قاد في التسعينيات تغييراتٍ قانونية منحت المحاكم مزيدًا من التأثير، فيما يعتبر معارضو خطة نتنياهو لإصلاح السلطة القضائية باراك بطلًا للديمقراطية والقيم الليبرالية.
وبحسب خبير القانون الدولي الإسرائيلي (روبي سابيل)، يحق لكل من إسرائيل وجنوب أفريقيا أن ترسلا قُضاة للجلوس إلى جانب اللجنة المكونة من 15 قاضيًا. كما أعلنت وزارة العدل أن إسرائيل ستضم إلى فريق الدفاع الخاص بها الخبير البريطاني في القانون الدولي (مالكولم شاو) يوم الاثنين أيضًا.
ويُعتبر باراك، البالغ من العمر 87 عامًا، ناجٍ من المحرقة النازية. وسيكون من بين القضاة الذين سيقررون ما إذا كان يجب إصدار أمر مؤقت يطالب إسرائيل بوقف حربها. وهذه الأوامر ملزمة قانونيًا لكنها ليست دائمًا قابلة للتنفيذ.
وستبدأ المحكمة، هذا الأسبوع، الاستماع إلى ادعاءاتِ جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وتقول إسرائيل إنها تتصرف دفاعًا عن النفس بعد أن قتل مئات المسلحين المدعومين من حماس 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا 250 شخصًا كرهائن خلال هجومهم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
- يقول وزير المالية اليميني المتطرف في الدولة العبرية إن إسرائيل يجب أن تستوطن قطاع غزة، وإلا فإن البلاد ستضطر للتعامل مع "مليوني نازي يرغبون في تدميرنا".
وأدلى (بيتسالئيل سموتريتش) -الذي يعتبر مناصرًا للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية- بتصريحات مثيرة للجدل بشأن نوايا إسرائيل بعد الحرب في غزة.
وأثار مؤخرًا استنكارًا دوليًا بتصريحاته التي دعا فيها الفلسطينيين في غزة إلى مغادرة الأراضي.
كما استخدم هو ووزراء آخرون ينتمون إلى اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب ضد حماس لدعم وجهة نظرهم بأن إسرائيل يجب أن تستوطن غزة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية وآلاف المدنيين من غزة عام 2005.
وفي حديثه عند وقتٍ متأخر، الأحد، على قناة تلفزيونية محافظة، قال سموتريتش إنه يجب على إسرائيل إعادة تأسيس وجود يهودي في الزقاق الساحلي؛ لأنه "إذا لم نكن هناك وكان هناك مليونا نازي يرغبون في تدميرنا كل صباح عند استيقاظهم، فلن نكون موجودين".
وقال إن إسرائيل ستواجه هجماتٍ متطرفة أخرى مثل الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول ما لم تكن هناك استيطانات يهودية في قطاع غزة، حيث تعرضت المستوطنات الإسرائيلية في القطاع، التي تأسست في حرب الشرق الأوسط عام 1967، أيضًا لهجمات من قبل المسلحين.