جددت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بحماية الأمن البحري وتأمين خطوط الملاحة الدولية في المنطقة، في إشارة إلى استمرار عمل التحالف الذي تقوده في البحر الأحمر في ردع هجمات جماعة الحوثيين على السفن التجارية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي؛ أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري؛ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقد أمس في الدوحة: "سنواصل الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة كجزء من جهودنا الشاملة لردع ومنع المزيد من الصراعات الإقليمية، ولضمان التدفق الحر للتجارة التي كانت حيوية للغاية للناس في جميع أنحاء العالم".
وأضاف بلينكن أن هجمات جماعة الحوثيين على حرية الملاحة في أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاما في العالم، وهو البحر الأحمر، هي قضية عالمية بالدرجة الأولى، وقال: "عندما يتعلق الأمر بهجمات الحوثيين، فهذه ليست مجرد قضية إقليمية؛ إنها مسألة ذات أهمية عالمية".
وأكد المسؤول الأمريكي أن هذه الهجمات تلحق الضرر وبشكل مباشر بالمواطنين والبضائع والمصالح التجارية لأكثر من 40 دولة في جميع أنحاء العالم، والأهم من ذلك كله، السكان الأكثر فقرا وضعفا، بما في ذلك في اليمن وغزة، فهي تلحق الضرر، "ولهذا السبب أطلقت الولايات المتحدة عملية (حارس الازدهار) بالتعاون مع أكثر من 20 دولة للدفاع عن سلامة وأمن الشحن التجاري عبر البحر الأحمر".
وأشار إلى أن هجمات الحوثيين عطلت ما يقرب من 20% من الشحن العالمي، حيث "اضطرت أكثر من 12 شركة شحن إلى إعادة توجيه آلاف السفن حول رأس الرجاء الصالح، وهذا يعني أن وصول البضائع يستغرق وقتاً أطول، مما يزيد من التكلفة ويتم نقل هذه التكلفة إلى المستهلكين في جميع أنحاء العالم - سواء كان ذلك طعاماً، أو وقوداً، أو دواءً، أو مساعدات إنسانية".
وشدد بلينكن على أن جماعة الحوثيين بين خيارين إما التوقف عن استهداف السفن التجارية أو تحمل عواقب تصرفاتها غير القانونية، بحسب ما أوضحته أكثر من 12 دولة في بيانها المشترك الأخير، والذي أكدت فيه أن الجماعة ستتحمل المسؤولية عن أي هجمات مستقبلية ضد خطوط الملاحة الدولية.