حذرت الأمم المتحدة من العواقب الكارثية المتعددة لاستمرار جماعة الحوثيين في استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي قد تؤثر على الملايين في اليمن والمنطقة والعالم.

وقال مساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ؛ خالد خياري، خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس، لبحث الحفاظ على السلم والأمن الدوليين في البحر الأحمر: "نحذر من العواقب السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية الوخيمة للتصعيد العسكري في البحر الأحمر ومواصلة الحوثيين استهداف السفن التجارية، وخطر تفاقم التوترات الإقليمية".

وأكد المسؤول الأممي في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، أن استمرار التهديدات من قبل الحوثيين للملاحة البحرية بالإضافة إلى خطر حدوث مزيد من التصعيد العسكري، يثيران القلق البالغ وقد يؤثران على الملايين في اليمن والمنطقة والعالم.

ودعا خياري إلى ضرورة توقف هذه الهجمات، وقال: "إن مثل هذه الحوادث من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن يجب أن تتوقف، ولا توجد أهداف أو مظالم يمكن أن تبرر استمرار هذه الهجمات على حرية الملاحة".

وعبر المسؤول الأممي عن قلق المنظمة الدولية بشأن الحاجة لحماية الملاحة البحرية والآثار المحتملة للهجمات الحالية وتعطيل المرور البحري في البحر الأحمر والمناطق المحيطة به على التجارة الدولية، الأمر الذي يؤكد على ضرورة ضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية في المنطقة. 

وجدد خياري دعوة الأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية على تجنب المزيد من التصعيد، وتهدئة التوترات والتهديدات، والإفراج الفوري عن السفينة غالاكسي ليدر ( Galaxy Leader) وطاقمها الذين احتجزهم الحوثيون في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقال "إن ذلك يعد أمرا مهما لتعود الملاحة عبر البحر الأحمر إلى وضعها الطبيعي ولتجنب انجرار اليمن إلى كارثة إقليمية".