أعلنت المنظمة البحرية الدولية الأممية أن 18 شركة شحن غيرت مسار سفنها حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر وسط تصاعد الهجمات على السفن التي تحمل دول غربية الحوثيين في اليمن مسؤوليتها.
وقال رئيس المنظمة أرسينيو دومينغيز إن "عددا كبيرا من الشركات؛ حوالي 18 شركة شحن، قررت تغيير مسار سفنها حول جنوب إفريقيا من أجل تجنب التعرض لهجمات"
وأضاف "هذا يمثل 10 أيام إضافية إلى الرحلات وتأثيرا سلبيا على التجارة وعلى زيادة كلفة الشحن".
وفي وقت سابق، أصدرت حكومات الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، بيانا تحذيريا مشتركا للحوثيين.
وقالت في البيان "ندرك الإجماع الواسع الذي عبرت عنه 44 دولة حول العالم في 19 ديسمبر 2023 وكذلك بيان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 1 ديسمبر 2023 الذي يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر".
وأضافت في البيان المشترك "في ضوء استمرار الهجمات بما في ذلك التصعيد الكبير خلال الأسبوع الماضي الذي استهدف السفن التجارية بالصواريخ والقوارب الصغيرة ومحاولات اختطافها نكرر ونحذر الحوثيين من شن المزيد من الهجمات".
وأفادت بأن هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير، ولا يوجد أي مبرر قانوني لاستهداف السفن المدنية والسفن البحرية عمدا.
وفي وقت سابق، أعلنت حركة أنصار الله الحوثية اليمنية تنفيذ عملية استهداف ضد سفينة كانت متجهة إلى إسرائيل بعد رفضها الاستجابة للنداءات.
وقال الحوثيون في بيان إن "القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة تابعة لشركة CMA CGM TAGE كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة"، مشيرين إلى أن "عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية بما في ذلك الرسائل التحذيرية النارية".
وكانت جماعة أنصار الله الحوثية أعلنت بوقت سابق، عن عزمها مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها ودعت الدول الأخرى إلى استدعاء أطقمها وعدم الاقتراب منها في البحر.
من جانبها أعلنت الولايات المتحدة، أنها ردا على الهجمات المتزايدة التي يشنها الحوثيون، أطلقت مع دول أخرى عملية تحالف "حارس الازدهار"، لحماية الملاحة في البحر الأحمر.