باريس: شركة "سي إم أيه" الفرنسية ستزيد رسوم الشحن من آسيا إلى البحر المتوسط بمقدار الضعف
يمن فيوتشر - فرانس برس: الاربعاء, 03 يناير, 2024 - 09:31 مساءً
باريس: شركة

أعلنت شركة الشحن الفرنسية العملاقة "سي إم أيه سي جي إم" أنها ستزيد رسومها بمقدار الضعف اعتبارا من 15 كانون الثاني/ يناير لعمليات الشحن بين آسيا والبحر المتوسط، على خلفية هجمات الحوثيين على السفن التجارية.
وسترفع الشركة تسعيرة نقل حاوية يبلغ طولها 40 قدما من آسيا إلى غرب البحر الأبيض المتوسط، من ثلاثة إلى ستة آلاف دولار، وكذلك حاوية يبلغ طولها 20 قدما، من ألفين إلى 3500 دولار.
أما بالنسبة لنقل حاوية بطول 40 قدما من آسيا إلى شرق البحر المتوسط، فستزيد التسعيرة من 3200 إلى 6200 دولار.
وتأتي زيادة رسوم الشحن كنتيجة مباشرة للهجمات التي يشنّها المتمردون الحوثيون من اليمن على السفن التجارية التي تبحر في مضيق باب المندب الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا.
وأعلن الحوثيون الأربعاء استهداف سفينة CMA CGM TAGE التي تملكها الشركة الفرنسية. لكن الجيش الأميركي أكد في وقت سابق أن الصاروخين البالستيين اللذين أطلقهما الحوثيون باتجاه السفينة، سقطا في المياه على مقربة منها "من دون أن يتسبّبا بأضرار".
وهذا الهجوم هو الرابع والعشرون الذي يستهدف سفناً تجارية في البحر الأحمر منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، وفق الجيش الأميركي.
كذلك، رفعت "شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن" (MSC) الإيطالية السويسرية رسومها منذ الأول من كانون الثاني/يناير، لتغطية نفقات إطالة رحلات سفنها التي باتت الآن تدور حول إفريقيا بدلاً من العبور في البحر الأحمر وصولا إلى قناة السويس.
وقد أعلنت شركة الشحن العالمية في 28 كانون الأول/ ديسمبر رسوما إضافية تراوح بين ألف وألفي دولار لكل حاوية تُنقل بين البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية أو شرق أفريقيا أو الهند.
ومنذ أسابيع، يشنّ الحوثيون هجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ تستهدف السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو تلك التي يعتقدون أنها متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، مؤكدين عزمهم الضغط على إسرائيل بسبب حربها المدمرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
ودفعت الهجمات العديد من شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبا، وهو طريق طويل ومكلف.
وأعلنت شركة الشحن الدنماركية العملاقة "ميرسك" الثلاثاء أن أسطولها لن يستأنف العبور في مضيق باب المندب حتى إشعار آخر، بعد تعليق ذلك مؤقتا الأحد إثر هجوم الحوثيين على إحدى سفنها.
وبحسب الشركة، أُصيبت سفينة الحاويات "ميرسك هانغتشو" بصاروخ الأحد ثم تعرضت لهجوم من أربعة زوارق تابعة للمتمردين الحوثيين كانوا يحاولون الصعود على متنها. وأعلن الحوثيون مقتل وفقدان عشرة من عناصرهم جراء قصف أميركي استهدف زوارقهم. وقال الجيش الأميركي إنه أغرق ثلاثة زوارق حوثية وقتل طواقمها.
كذلك علّقت "شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن" العبور في البحر الأحمر بشكل مؤقت.
من جانبها، أعلنت شركة "هاباغ-لويد" الألمانية للشحن أن تعليق المرور في البحر الأحمر، سيبقى ساريا أقلّه حتى التاسع من كانون الثاني/ يناير.
في 27 كانون الأول/ديسمبر، استأنفت شركة "سي إم أيه سي جي إم" عبور عدد من سفنها في المنطقة بعد تعليق ذلك لنحو عشرة أيام، لكنها أبقت على تحويل مسار جزء من أسطولها إلى رأس الرجاء الصالح.


التعليقات