قالت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن الضعف الذي شاب التحالف الأمريكي في البحر الأحمر، سببه وجود إسرائيل في قلب الأزمة.
وذكرت الصحيفة، المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، في تقرير، أن تردد الدول الأوروبية في الانضمام إلى التحالف الأمريكي "حارس الازدهار"، يعود إلى الخوف من اتهامها بالوقوف إلى جانب إسرائيل في حربها على غزة.
وتتواصل الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، بعد أسبوعين من تشكيل التحالف الأمريكي، ليتعثر هذا التحالف بفعل استمرار الهجمات الحوثية، وضعف الانضمام الدولي له.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أعلن، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشكيل قوة متعددة الجنسيات من 10 دول باسم" حارس الازدهار"، لردع الهجمات الحوثية وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وأعلن أن التحالف سيضم مبدئيا قوات من 10 دول، هي المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا والبحرين، إلى جانب الولايات المتحدة.
وقالت "غلوبس" اليوم إن "من بين الدول العديدة التي تواصلت معها الولايات المتحدة، أعلنت 10 دول فقط استعدادها للمشاركة، ولم يذكر سوى عدد قليل منها ما ستتضمنه مشاركتها”.
وأضافت: أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أن أحد أسباب تعثر التحالف هو أن الانضمام إليه أصبح علامة على الدعم غير المباشر للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة”.
ورغم أن أحدا من المسؤولين الأوروبيين لم يعلن صراحة هذا السبب لعدم الانضمام، لكن-بحسب الصحيفة- فإن "التقييم بين المعلقين السياسيين في أوروبا هو أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية تلعب دورا رئيسيا في القرار بشأن الانضمام من عدمه".

وأعلنت إسبانيا، التي تتخذ حكومتها موقفا مؤيدا للفلسطينيين، بشكل قاطع أنها لن تنضم إلى التحالف؛ فيما أعلنت فرنسا أن سفنها الحربية" ستبقى تحت القيادة الفرنسية"، بينما أعلنت إيطاليا أنها ستعزز قوة بحرية دولية أخرى بقيادة الولايات المتحدة، لكنها لن تشارك في قوة "حارس الازدهار"، فيما تواصل ألمانيا دراسة الانضمام إلى القوة.