أعلنت الحكومة الألمانية أنها تدرس مع شركائها الأوربيين إمكانية القيام بمهمة بحرية جديدة لحماية السفن التجارية المعرضة لخطر الهجمات المتواصلة من قبل جماعة الحوثيين في البحر الأحمر، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الخميس، إن ألمانيا وشركائها في الاتحاد الأوروبي يدرسون ما إذا كان بإمكانهم القيام بمهمة بحرية جديدة لحماية السفن التجارية المعرضة لخطر الهجوم في البحر الأحمر.
وأضاف المتحدث، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "نحن كحكومة ألمانية مستعدون لذلك. ومن المهم أن نكون باعتبارنا الاتحاد الأوروبي قادرين على التصرف بأسرع ما يمكن في ضوء الهجمات المستمرة، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن بعد".
وكانت جماعة الحوثيين المدعومين من إيران قد شنوا عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التجارية التابعة لإسرائيل أو المملوكة لإسرائيليين أو تتجه صوب الموانئ الإسرائيلية، حد قولهم، في محاولة لإلحاق تكلفة دولية بالحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة، منذ 83 يوماً.
وتقود الولايات المتحدة قوة بحرية جديدة، تُعرف باسم عملية "حارس الازدهار"، للرد على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، لكن بعض الحلفاء لا يزالون مترددين.
وأشار المسؤول الألماني إلى أن بلاده لا تزال تواصل دراسة مسألة المشاركة المحتملة في المهمة التي تقودها الولايات المتحدة.
وكشف المتحدث أن هناك أيضاً محادثات في العاصمة البلجيكية بروكسل حول تمديد مهمة الاتحاد الأوروبي الحالية لمكافحة القرصنة، والمسماه "أتلانتا"، لحماية الشحن الدولي في البحر الأحمر، ولكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كان قد قال، يوم الأربعاء، إنه مستعد لبحث إنشاء مهمة مختلفة لمعالجة المشكلة، بعد أن أبدت بلاده معارضتها لتوسيع مهمة "أتلانتا" الأوروبية، ورفضها أيضاً للانضمام إلى القوة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة.