عقدت اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم، في مدينة عدن ورشة عمل استمرت يومين لبناء القدرات الوطنية وتقييم الأثر البيئي لمشروعات مكافحة التصحر.
وضمت الورشة حوالي عشرين مختصًا من الوزارات المعنية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وخبراء عرب من مصر وسوريا والعراق برعاية وزير التربية والتعليم طارق العكبري وبدعم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
وأكدت منسقة البرامج العلمية في إدارة العلوم والبحث العلمي بمنظمة الإلكسو سالي حطاب أن المنظمة العربية ارتأت تنظيم هذه الورشة لتنمية ورفع الكفاءات في مجال التعريف بالتحديات البيئية التي تواجه استدامة الموارد البيئية في اليمن وعلاقتها بظاهرتي التصحر والجفاف وأثر ذلك على فقدان التنوع البيولوجي، مشيرة إلى زيادة الآثار السلبية المترتبة على تغير المناخ، فضلًا عن حصر الموارد البيئية المهددة الأقاليم البيئية المختلفة في البلاد، وتحديد عوامل التهديد وشدتها، وحصر الجهود الوطنية المبذولة في هذا الشأن.
و ناقشت الورشة عديد أوراق علمية، منها "حصر الموارد الوطنية اليمنية في الأقاليم المناخية المختلفة"، لـ محسن بازرعة، و"الاتجاهات الحديثة للتقنيات الجيومكانية لمراقبة التصحر والجفاف"، التي قدمها عن بُعد محمد الشربيني، وهو خبير الاستشعار بالمنظمة العربية الزراعية في مصر.
وكانت أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم حفيظة الشيخ، أشارت إلى المخرجات المنتظرة من الورشة بخطة عمل تتضمن الآليات الكفيلة بمجابهة التصحر في اليمن وإعداد دراسات وبحوث حول تقنيات التقييم المختلفة التي يمكن استخدامها لتقييم الأثر البيئي وحماية الأنظمة البيئية في البلد المضطرب جنوبي شبه الجزيرة العربية.