قامت الهند بنشرِ سفينتين حربيتين في خليج عدن، الذي يربط البحر الأحمر في الغرب ببحر العرب في الشرق، وذلك كجزء من الجهود الأمنية البحرية ومكافحة القرصنة.
و يأتي هذا التطور بعد يومٍ واحد من إنشاء الولايات المتحدة قوة متعددة الجنسيات لحماية السفن التجارية المستهدفة من قبل الحوثيين في اليمن رداً على الحرب بين إسرائيل وحماس. 
وتم تكليف سفينتي مدمرة موجهة بالصواريخ الهندية، آي إن إس كوتشي و آي إن إس كولكاتا ، بمُراقبة وحماية السفن التجارية في خليج عدن، الذي يمر من خلاله سدس واحد من جميع الشحنات التجارية العالمية، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة هندوستان تايمز، الثلاثاء.
ووفقاً للتقرير، فقد تم تكليف آي إن إس كوتشي بحماية السفن التجارية من قراصنة الصومال عند مدخل البحر الأحمر، بينما تم إرسال آي إن إس كولكاتا في خليج عدن لتعزيز الأمن في المنطقة.
و تأتي هذه الخطوة بعد أيامٍ من إرسال البحرية الهندية طائرة تحلق فوق سفينة MV Ruen، وهي سفينة تحمل علم مالطا و تم اختطافها من قبل قراصنة صوماليين يقال إنهم اقتحموا السفينة، التي تديرها شركة الملاحة البلغارية بولغار، بالقرب من جزيرة سقطرى اليمنية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول.
تقول البحرية الهندية في بيانها: "تظل البحرية الهندية ملتزمة بأن تكون أول المستجيبين في المنطقة وضمان سلامة الشحن التجاري، جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين والدول الصديقة الأجنبية".
و في حين يقوم القراصنة الصوماليون بخطفِ ناقلات النفط التجارية من أجل فدية، فإن الحوثيين يظلون التهديد الرئيسي للشحنِ الدولي حيث يستهدفون السفن، وخاصة تلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وقد تصاعدت الهجمات في الأسابيع الأخيرة كردِ فعل على الحرب بين إسرائيل وحماس. حيث أعلنت جماعة الحوثي، الأثنين، أنها هاجمت سفينة سوان أتلانتك التابعة لشركة نرويجية وسفينة إم إس سي كلارا، وذلك باستخدام طائراتٍ بحرية بدون طيار لـ "تظهر التضامن" مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
و تأتي التقارير التي تُفيد الهند بتعزيز وجودها  في المنطقة في أعقاب إطلاق الولايات المتحدة قوة حماية بحرية موسعة بالاشتراك مع دول مثل المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وغيرها للمساعدة في تأمين حركة الملاحة عبر المياه المضطربة.
و أعلن وزير الدفاع الأمريكي، )لويد أوستن)، عن مبادرة التحالف، الاثنين، مُشيراً إلى أن عملية حارس الازدهار ستعمل على ضمان حرية الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن. كما حثَّ أوستن "الدول التي تسعى للحفاظ على المبدأ الأساسي لحرية الملاحة" على التعاون معاً لمواجهة هذه الهجمات. وقال خلال تفاعله في تل أبيب: "هذه الهجمات متهورة وخطيرة وتنتهك القانون الدولي".