حصاد: آخر مستجدات اليوم 72 من حرب غزة
يمن فيوتشر - أسوشيتد برس- ترجمة: ناهد عبدالعليم الثلاثاء, 19 ديسمبر, 2023 - 01:05 صباحاً
حصاد: آخر مستجدات اليوم 72 من حرب غزة

بعد انضمام فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا إلى الدعواتِ العالمية لوقف إطلاق النار في حرب إسرائيل وحماس، يتواجد وزير الدفاع الأمريكي (لويد أوستن) في تل أبيب، الاثنين، ومن المتوقع أيضًا أن يحثَّ إسرائيل على التخفيف من هجومها في غزة.
في مؤتمرٍ صحفي، قال أوستن للصحفيين إن الولايات المتحدة لم تحدد جدولًا زمنيًا لإسرائيل لإنهاءِ المرحلة الحالية من حربها في غزة، ولم تضع مطالب صريحة بتقليل الأذى للمدنيين.
وحوّلت الحرب التي دامت عشرة أسابيع الكثير من شمال غزة إلى منظر يُشبه سطح القمر، ونزح ما يقرب من 85% من السكان.
ووفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع، قُتل أكثر من 19,400 فلسطيني منذ إعلان إسرائيل الحرب على الحركة الجهادية الإسلامية، دون أن تفرق هذه الوزارة كالعادة بين المدنيين والمقاتلين.
وتقدر الأمم المتحدة أن آلافًا آخرين ما زالوا مدفونين تحت أنقاض غزة. وتقول إسرائيل إن 127 من جنودها قتلوا في هجومها البري بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث قتل حوالي 1,200 شخص - في الغالب مدنيين - واحتجز نحو 240 رهينة.

 *مستجدات الحرب:* 
- يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار جديد بشأن وقف إطلاق النار مقدم من الدول العربية، يدعو إلى وقف فوري للعمليات العدائية في غزة للسماح بوصول غير منقوص لتقديم المساعدات الإنسانية للعدد الهائل من المدنيين المحتاجين.
ومن المقرر أن يتم التصويت في الساعة الخامسة مساءً في نيويورك، لكن دبلوماسيين يقولون إن النص لا يزال قيد التفاوض لمحاولة إقناع الولايات المتحدة -الحليف الأقرب لإسرائيل- بالامتناع عن التصويت بدل الفيتو.
واستخدمت واشنطن الفيتو ضد قرار مجلس الأمن في 8 ديسمبر/ كانون الأول، الذي حظي بتأييد جميع أعضاء المجلس الـ15 وعديد الدول الأخرى والذي يُطالب بوقفٍ فوري للقتال في غزة من أجل الإغاثة الإنسانية الفورية.
ويُطالب مشروع القرار أيضًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. وسيُكرر مطالبة المجلس إلزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، خاصة في حماية المدنيين والبُنية التحتية الحيوية لبقائهم، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة ومرافق الأمم المتحدة.
كما يُطالب مشروع القرار، الذي حصلت وكالة أسوشيتد برس على نسخة منه، أن تلتزم الأطراف المتصارعة - قادة حماس في غزة وإسرائيل، التي لم يتم ذكرها بالاسم - بالقانون الدولي الإنساني وأن تمكّن "توصيل المساعدات الإنسانية الفورية والآمنة وبدون عوائق بحجم كبير مباشرة إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة".
وتُعد الإشارة الوحيدة إلى إسرائيل والفلسطينيين في مشروع القرار "الالتزام الثابت برؤية الحل الثنائي للدولتين"، وتأكيده على "أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت سلطةٍ فلسطينية".

- فلسطينيون مفرج عنهم يصفون ظروفًا قاسية بعد شهر قضوه في الأسر الإسرائيلي، حيث دخلوا، الاثنين، إلى الأراضي عبر معبر كرم أبو سالم الذي تم فتحه مؤخرًا.
وقال رجلان -ما زالا يرتديان زي السجن- لأوسشيتد برس إنهما اُحتجزا في مرفقٍ غير محدد جنوبي إسرائيل بعد اعتقالهما أثناء فرارهما جنوبًا من شمال القطاع. وقال رجل آخر لم يرغب في الكشف عن اسمه إنه اُعتقل واقتيد بواسطة جنود إسرائيليين من منزله في مدينة غزة.
ووفقًا لما قاله (محمد الحسنة)، أحد الرجال الذين تم الإفراج عنهم، إن جميع السُجناء في المرفق كانت أيديهم مربوطة وتم تهديدهم بالصعق الكهربائي، ولم يُسمح لهم إلا بالنوم فقط بين منتصف الليل والساعة 5 صباحًا.
وقال: "كان لكل شخص بطانية واحدة فقط طوال الليل. وكان الرجال يرتجفون".
وأضاف الحسنة أنه لا يعرف بالضبط أين تم اقتياده ولكنه قال إنه يبعد تقريبًا ساعة ونصف عن غزة، وإن الجنود الإسرائيليين احتجزوه وفصلوه عن عائلته على الطريق السريع الرئيسي لغزة أثناء محاولته للعبور من الشمال إلى الجزء المركزي من القطاع.
كما قال (أحمد عبد ربّه)، وهو آخر الرجال الذين تم الإفراج عنهم مؤخرًا، إن مُعظم المحتجزين من قِبل القوات الإسرائيلية ونقلوا إلى جنوب إسرائيل هم موظفون حكوميون.
والأسبوع الماضي، رفض المتحدث العسكري الإسرائيلي، (الأميرال دانيال هاغاري) الاتهامات بتعرض الأسرى الفلسطينيين للمُساءلة بعد ظهور صور لاعتقال جماعي لرجال عاريين في غزة في وقت سابق من هذا الشهر. وقال إن عمليات الاعتقال جرت في معقلي حماس شمالي قطاع غزة وأُخبر المعتقلون بخلع ثيابهم للتأكد من عدم احتواءهم على موادٍ مُتفجرة.

- الولايات المتحدة تعقد اجتماعًا دوليًا حول هجمات الحوثيين على الشحن البحري. وقال وزير الدفاع الأمريكي (لويد أوستن) إنه يعتزم عقد اجتماع مع نظرائه في الشرق الأوسط وخارجه للتصدي لهجمات الحوثيين.
وقال أوستن في مؤتمرٍ صحفي في تل أبيب، الاثنين، إن الاجتماع الافتراضي سيُعقد في الصباح التالي.
واستهدف الحوثيون المدعومون من إيران سُفنًا مُرتبطة بإسرائيل خلال حرب إسرائيل في غزة، وصعدوا هجماتهم في الأيام الأخيرة، باستهداف سُفن ليست ذات ارتباطات واضحة بإسرائيل.
وقال أوستن: "هذه الهجمات طائشة وخطيرة وتنتهك القانون الدولي. لذا فنحن نتخذ إجراءات لبناء تحالف دولي للتصدي لهذا التهديد".
وأضاف أن الهجمات ليست مصدر قلق للولايات المتحدة فقط، بل تهدد التجارة العالمية. "لذلك تستحق استجابة دولية"، قال.

- إسرائيل تحذر من اتخاذ إجراءات ضد حزب الله بسبب المعارك عبر الحدود. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل "لن تتردد في التصرف" ضد حزب الله اللبناني المُسلح إذا لم يتم استعادة الهدوء على طول الحدود العرضية بين إسرائيل ولبنان.
ومنذ اندلاع حرب إسرائيل ضد مقاتلي حماس، 7 أكتوبر/ تشرين الأول، نفذ حزب الله المدعوم من إيران سلسلة من الضربات الصاروخية، ما أدى إلى ضربات إسرائيلية ردًا على ذلك. كما تم إجبار عشرات الآلاف من الإسرائيليين على إخلاء المجتمعات الحدودية. وأثارت المعارك المستمرة مخاوف نشوب صراع واسع النطاق في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال (يوآف غالانت)، الاثنين، إن إسرائيل تتوقع من حزب الله احترام وقف إطلاق النار، 2006، الذي يتطلب من المجموعة المتشددة اللبنانية الابتعاد عن الحدود.
وقال غالانت: "إذا لم يتم تنفيذ هذه العملية بشكلٍ دبلوماسي، فلن نتردد في التصرف".

- المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون يجتمعون مع رئيس الوزراء القطري. وذكر مسؤول أمريكي -شريطة عدم الكشف عن هويته- أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) (ويليام بيرنز) كان في وارسو، الاثنين، لعقد محادثات مع مدير وكالة الموساد الإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري في محاولة متجددة للحصول على إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس وجماعات مسلحة أخرى.
وهذا أول اجتماع معروف بين الثلاثة منذ انقطاع الاتصالات بعد فترة وجيزة من إنهاء إسرائيل لهدنة مع حماس بداية الشهر.
ويبقى 129 رهينة محتجزين في قطاع غزة، بعد أن تم الإفراج عن آخرين في صفقة تم التوصل إليها مقابل وقف إطلاق نار إسرائيلي الشهر الماضي.

- قال شهود إن ضربة إسرائيلية استهدفت مستشفى الشفاء في غزة وأسفرت عن مقتل وإصابة عدة أشخاص.
وعرضت قناة الجزيرة لقطاتٍ تُظهر عواقب الضربة على مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ويظهر عدة أشخاص ملقاة جُثثهم على الأرض داخل المجمع الطبي الذي يضم عدة مبانٍ. وأكد شخصان كانا يتحصنان في المستشفى الضربة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد الشاهد (أسعد أبو رضوان)، الذي شهد الضربة، أن خمسة أشخاص قتلوا وساعد شخصين مصابين على الاحتماء داخل المستشفى. ولم ترد تعليقات فورية من الجيش الإسرائيلي.
وشهد مستشفى الشفاء وقوفًا مُستمرًا في وقت سابق من الحرب عندما اتهمت إسرائيل حركة حماس بإخفاء مركز قيادة رئيسي داخل وتحت المجمع الطبي، وهي اتهامات نفاها طاقم المستشفى والجماعة المسلحة.
وبعد تفتيش الشفاء الشهر الماضي، كشفت إسرائيل عما قالت إنه مخبأ للمسلحين في نفق تحت المستشفى ودلائل أخرى تثبت استخدام حماس للمرفق.
وتسبب القتال خارج مستشفى الشفاء في ترك مئات المرضى وعشرات الآلاف من النازحين عالقين لعدة أيام بدون طعام وماء أو إمدادات طبية كافية.
ومع اقتراب القوات الإسرائيلية، غادر معظم طاقم المستشفى الذي توقف تقريبًا عن العمل، وأصبح لاحقًا مأوى مرة أخرى.
ووصفت منظمة الصحة العالمية، التي تعمل على استعادة الخدمات في الشفاء، يوم الجمعة، قسم الطوارئ بالمستشفى بأنه "مذبحة". وقالت إن هناك مئات المرضى المصابين، بعضهم يتم خياطته على الأرض بدون أدوية مسكنة أو بشكل ضئيل.
وأفادت أيضًا أن عشرات الآلاف من الأشخاص يتواجدون في المجمع الطبي على الرغم من نقص شديد في الغذاء والماء.

- قال مسؤول عسكري أمريكي، الاثنين، إن ناقلة تحمل علم جزر الكايمان تعرضت لهجوم في ممر الملاحة الحيوي قبالة اليمن.
ويُعد الهجوم الذي استهدف سوان أتلانتيك، وهي ناقلة للمنتجات الكيماوية والنفط، هو الأخير في سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي.
وادعى الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن المسؤولية عن هذه الهجمات، حيث يقولون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل لدعم المقاتلين الفلسطينيين.
وقال المسؤول الأمريكي إن السفينة تعرضت لهجومٍ بمقذوفات متعددة في تمام الساعة 9 صباحًا بالتوقيت المحلي.
واستجابت سفينة حربية أمريكية تدعى USS Carney التي توفر الأمن للسفن في المنطقة للحادث، وفقًا للمسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة الهجوم.
وأفادت العمليات التجارية البحرية للمملكة المتحدة التابعة للجيش البريطاني، والتي تراقب ممرات الشحن في الشرق الأوسط، أن هناك حادثًا وقع في مضيق باب المندب قبالة ميناء المخا في اليمن، وحذرت السفن في المنطقة من توخي الحذر.
وذكرت أنه تم رصد "انفجار محتمل في الماء" على بعد حوالي 2 ميل بحري من السفينة.
ولم يدعِ الحوثيون مسؤولية الهجوم على الفور.

- وصفت منظمة حقوق إنسان أمريكية إسرائيل بالتقصد في تجويع سُكان قطاع غزة، واعتبرت ذلك أسلوبًا يُصنف كجريمة حرب.
وأفادت المنظمة الحقوقية المقرَّة في نيويورك، الاثنين، أن القوات الإسرائيلية تعمدت "عرقلة توصيل الماء والطعام والوقود، مع عرقلة المساعدة الإنسانية، وتدمير المناطق الزراعية على ما يبدو".
وأفادت وكالة الأمم المتحدة للغذاء في 14 ديسمبر/ كانون الأول بأن 56% من أسر قطاع غزة تعاني من "مستويات حادة من الجوع"، ارتفاعًا من 38% قبل أسبوعين.
وأضافت أنه بعد الهجوم الذي نفذه مسلحون في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وأسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، قام كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك وزير الدفاع (يوآف غالانت) بتقديم تصريحاتٍ علنية "تعبّر عن نية حرمان المدنيين في غزة من الطعام والماء والوقود". وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن مسؤولين إسرائيليين آخرين أبدوا تصريحات يشرطون فيها تقديم المساعدة الإنسانية بالإفراج عن الرهائن الـ240 الذين احتجزهم مسلحون في غزة.
ويُعد إحراق المدنيين جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي. وخلال الشهرين الأولين من الحرب، تم توفير المُساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر واحد من مصر، ما أدى إلى تقييد شديد لكمية الطعام والإمدادات الأخرى التي يمكن أن تصل إلى سكان القطاع الساحلي. وبعد الضغط من الولايات المتحدة، أعادت إسرائيل فتح معبر ثانٍ إلى غزة الأسبوع الماضي. ومع ذلك، لا تزال كمية المساعدات التي تصل إلى الأراضي أقل من نصف الواردات قبل الحرب، على الرغم من زيادة الاحتياجات وتعطيل التسليم في مناطق عديدة بسبب القتال.
وصرّح الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي (دانيال هاغاري)، الاثنين، أن إسرائيل لا تقوم بتقييد كمية المساعدات الإنسانية.
"نحن نعلم أن المدنيين في غزة يعانون. وهذا بسبب استراتيجية وتكتيكات حماس ولأن حماس تسرق المساعدات الدولية المخصصة لهم"، قال.


التعليقات