دافعت جماعة الحوثي عن هجماتها المتكررة على خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر وخليج عدن، غداة تداول تقارير اعلامية عن مساعي امريكية لإطلاق قوة حماية بحرية موسعة لمكافحة الاعتداءات المتزايدة التي تشن من الموانئ اليمنية على السفن التجارية في الممر الحيوي لحركة التجارة العالمية.
وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين، "إن الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي آمنة باستثناء السفن المملوكة لإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها"، حد تعبيره.
وزعم عبد السلام في تغريدة على منصة "إكس"، أن التخويف بغير ذلك دعاية أمريكية مغرضة ومجافية للواقع"، في إشارة إلى التحركات الأخيرة لإنشاء تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي، التي قال إن هدفها "بناء جدار دولي يحمي إسرائيل".
 وتبنت جماعة الحوثي اليوم الاثنين هجوما جديدا على ناقلتي نفط وحاويات في البحر الاحمر، في احدث سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرة التي تشنها الجماعة على السفن التجارية لاظهار الدعم للشعب الفلسطيني.
 ودفع التصعيد الحوثي اللافت في البحر الاحمر خلال الايام الماضية كبرى شركات الملاحة الدولية للاعلان عن تعليق ابحار سفنها عبر الممر المائي الذي يمر من خلاله ما يقدر بنحو 12٪ من حجم التجارة العالمية.
ومن المقرر أن يعلن وزير الدفاع لويد أوستن الذي وصل الاحد الى المنطقة عن قوة حماية موسعة لتوفير الطمأنينة لشركات الشحن التجارية بأن هجمات المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران سيتم إيقافها، وأن البحر سيظل آمنًا للشحن التجاري.
وفي وقت سابق، الاسبوع الماضي أصدر وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، تحذيرًا بشأن المقترح الذي تتبناه الولايات المتحدة لتشكيل قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر. وقال أشتياني الخميس : "إذا قامت الولايات المتحدة بمثل هذه الخطوة غير العقلانية، فسوف تواجه مشاكل غير عادية.  لا يمكن لأحد أن يتحرك في منطقة نسيطر عليها".
 وتتهم الولايات المتحدة وحلفائها، إيران بالتورط في هجمات حلفائها الحوثيين لكن طهران نفت ذلك قائلة بان "مجموعات المقاومة في المنطقة" لا يهاجمون إسرائيل بناء على أوامر إيرانية.
ووجد "فريق الخبراء المعني باليمن" التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، أن إيران "لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع توريد أو بيع أو نقل، بشكل مباشر أو غير مباشر"، مختلف الصواريخ الباليستية التي يستخدمها الحوثيون لتنفيذ هجمات غير قانونية.