أفاد تقرير دولي حديث أن الغالبية العظمى من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر، بسبب انهيار الاقتصاد وارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وتراجع دعم المانحين، إضافة إلى التغيرات المناخية.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، في قائمة مراقبة الطوارئ السنوية الخاصة بها، والتي تسلط الضوء على البلدان العشرين الأكثر عرضة لخطر حالات الطوارئ الإنسانية الجديدة في عام 2024، إن 80% من السكان في اليمن يعيشون تحت خط الفقر، بالإضافة إلى أن 23% من الأسر ليس لها دخل.
وأضاف التقرير أن نحو عقد من الصراع تسبب بإضعاف اقتصاد البلاد بشكل كبير، مما أدى إلى انتشار الفقر على نطاق واسع، وبالتالي "ستظل الاحتياجات الإنسانية مرتفعة في جميع أنحاء اليمن عام 2024، كما قد يؤدي ارتفاع التكاليف والمخاطر المناخية إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مع تراجع دعم المانحين".
وأوضحت اللجنة أن اليمن ورغم الارتفاع المستمر في معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، إلا أنه خرج هذا العام من المراكز الخمسة الأولى في قائمة مراقبة الطوارئ، التي ظل فيها منذ العام 2021.
وأكد التقرير أن هناك انخفاض هائل في التمويل الإنساني لليمن، حيث لم تمول خطة الاستجابة لعام 2023 حتى الآن سوى بنسبة 37.8% فقط، ما أجبر المنظمات الإغاثية الكبرى على تقليص برامجها أو إلغائها، وهو ما سيدفع بملايين الأشخاص الإضافيين للمعاناة من انعدام الأمن الغذائي الحاد وزيادة تقويض القدرة المحدودة للخدمات الصحية على معالجة المخاطر الصحية واسعة النطاق وتفشي الأمراض.