وصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى العاصمة البحرينية المنامة قادما من إسرائيل، ضمن جولة تشمل دولة قطر أيضا، لإطلاق مبادرة جديدة لتأمين وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي من الهجمات المتزايدة التي تشنها جماعة الحوثي.
وقالت قناة الحرة إن المبادرة تحمل اسم "عملية الازدهار والحماية والعمل"، وأنها تأتي خلفا لما كان يعرف بفرقة العمل البحرية التي انضم إليها أكثر من 30 دولة.
وفي المقابل، اعتبر مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأحد، أن تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر "عالمية وتشكل تحديا دوليا"، وذلك مع تصاعد الهجمات على السفن في ممرات ملاحية تستهدفها الجماعة المتحالفة مع إيران.
وقال إن "الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية، عملت مع الحلفاء والشركاء على معالجة التهديد، عبر توسيع فرقة العمل 153 المعنية بأمن البحر الأحمر، في إطار القوات البحرية المشتركة".
واتهم المسؤول الامريكي إيران بأن لها "دورا مباشرا في هذا المستوى المحدد من الاعتداءات التي يقوم بها الحوثيون".
وقال: "ليس هناك شك في أن الإيرانيين يلعبون دورا مزعزعا للاستقرار بشكل كبير، وإذا أرادت القيادة العليا في طهران أن تتوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر فسوف تتوقف".
وأضاف أن "الإيرانيين قاموا بتسليح الحوثيين الذين لديهم قدرات عسكرية متطورة جدا وتدريبهم وتمويلهم وتجهيزهم".
وهاجمت جماعة الحوثي، سفنا في مسارات الشحن بالبحر الأحمر وأطلقت طائرات مسيرة وصواريخ صوب إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل ما يزيد على شهرين.
وأثار تصعيد الحوثيين المدعومين بأسلحة متطورة، هجماتهم على السفن الناقلة للشحنات العالمية في باب المندب، تساؤلات عن مدى تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي، وقناة السويس المصرية.
ومنذ 15 ديسمبر الجاري، لجأت خمس شركات شحن حاويات في العالم، وهي "ميرسك" و"أم أس سي" و"هاباغ ليود" و"سي أم أيه سي جي أم"، وشركة الشحن OOCL بإيقاف أو تعليق خدماتها في البحر الأحمر، وهو الطريق الذي يجب أن تمر عبره حركة المرور من قناة السويس.