حذرت منظمة دولية من زيادة "مقلقة" في حالات الإصابة الكوليرا في 8 محافظات يمنية خلال الأسابيع الأخيرة، تجاوزت الـ1300 حالة، ما ينذر بتحولها إلى وباء إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة. وقالت منظمة أوكسفام (Oxfam)، في تقرير أصدرته، الخميس: "في الفترة ما بين 2 أكتوبر و3 ديسمبر من العام الجاري 2023، تم الإبلاغ عن 1,336 حالة مشتبه بها و11 حالة وفاة في ثمان محافظات يمنية". وأضاف التقرير أن الارتفاع "المقلق" في عدد حالات الكوليرا المسجلة في ست محافظات جنوب وشرق البلاد ومحافظتين في الشمال، في الأسابيع الأخيرة يهدد بالتحول إلى وباء إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وبسرعة عاجلة، خاصة وأن عدم توفر التقارير بالحالات في عدد من المناطق الأخرى يعني أن الأرقام الفعلية لعدد الإصابات من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير. وأوضحت "أوكسفام" أن هناك مخاوف من احتمال عودة مستويات الكوليرا إلى فترة وباء (2016-2021)، عندما تم تسجيل 2.5 مليون حالة إصابة و4,000 حالة وفاة مرتبطة بها، كما أن اليمن سجلت في عام 2019 93% من جميع حالات الكوليرا في العالم، غير أن "الحالات انخفضت بشكل كبير مع حلول عام 2021، بفعل برامج التطعيم الناجحة، لكن نقص التمويل، وخاصة فيما يتعلق بتوفير اللقاح، قد يشكل تحدياً للجهود المبدولة وإفشالها". وأشار التقرير إلى أن بقاء عوامل الصراع والأزمات الاقتصادية وتغير المناخ والتحديات المتزايدة التي يواجهونها اليمنيون في الوصول إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية، كلها عوامل تشكل أرض خصبة لتفشي وباء الكوليرا من جديد في البلاد. وأكد على ضرورة تكاتف الجهود المحلية والدولية من أجل مكافحة الكوليرا، وقال عبد الواسع محمد، مدير السياسات والمناصرة في منظمة "أوكسفام اليمن": "ينبغي، الوقاية من الكوليرا والتي يمكن علاجها بسهولة، لكن بدون الاستثمار المناسب في النظام الصحي، والحصول على المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي واللقاحات، سيستمر اليمنيون في دفع الثمن". ودعت منظمة "أوكسفام"، المجتمع الدولي إلى توفير التمويل الكافي للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، لا سيما برامج الصحة والقدرة على الصمود وسبل العيش، وزيادة الجهود للتفاوض على سلام دائم وشامل في اليمن.