يعقد مجلس الأمن الدولي (UNSC) عصر اليوم اجتماعه الدوري بشأن اليمن، لمناقشة آخر المستجدات العسكرية والسياسية، وفرص إرساء السلام في البلاد، خاصة مع ارتفاع مخاطر توسع رقعة الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس إلى المنطقة، وتزايد هجمات الحوثيين على طرق الملاحة الدولية.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، فإن مجلس الأمن سيعقد اليوم الأربعاء، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن)، جلسة مشاورات مغلقة لبحث فرص السلام في اليمن، في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة الناجمة عن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس والمستمرة منذ أكثر من شهرين، والتداعيات الناجمة عنها في اليمن، خاصة مع توسيع جماعة الحوثيين من هجماتهم ضد السفن التجارية الأمر الذي يهدد الملاحة الدولية في واحد من أهم ممرات الشحن التجاري في العالم.
ومن المقرر أن يستمع أعضاء المجلس خلال جلسة المشاورات المغلقة، إلى إحاطات من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، وممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري.
ومن المتوقع أن تتضمن إحاطة المبعوث الأممي الجهود الراهنة لبناء السلام في اليمن، خاصة المحادثات المستمرة بين السعودية وجماعة الحوثيين، والتي تتحدث بعض المصادر عن اقترابها من التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار طويل الأمد في البلاد.
كما سيستعرض المبعوث الأممي نتائج لقاءاته الأخيرة مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية الفاعلة في الصراع، وتأكيداته حول ضرورة عدم الخلط بين التطورات الإقليمية وجهود السلام في اليمن، و"أهمية الحفاظ على بيئة مواتية لمواصلة الحوار البناء بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة".
فيما من المتوقع أن يقدم ممثل مكتب الشؤون الإنسانية، إحاطة شاملة حول تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، والتي تغذيها وتزيد من تفاقمها الظروف الاقتصادية السيئة ونقص التمويل الحاد لجهود الإغاثة والقيود المفروضة على تحركات العاملين في المجال الإنساني والإغاثي وحركة البضائع بين مختلف المحافظات.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أبدى تخوفه من خطر أن تؤدي الحرب في غزة وهجمات الحوثيين ضد إسرائيل، بما في ذلك التهديدات المتزايدة للشحن الدولي في البحر الأحمر، إلى تقويض التقدم في محادثات السلام اليمنية، وأصدر بياناً أدان فيه استمرار هذه الهجمات التي تهدد حرية الملاحة في البحرين العربي والأحمر، "الأمر الذي يفرض أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن في المنطقة".