هدد القيادي البارز في جماعة الحوثي محمد الحوثي ضمنيا بمهاجمة البوارج والسفن الحربية الامريكية والتابعة للتحالف الدولي في البحر الاحمر وخليج عدن، في حال مرافقتها للسفن الاسرائيلية او المتجهة الى اسرائيل.
وقال الحوثي في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، لايحق لاي"قطع عسكرية امريكية او غيرها مرافقة السفن الإسرائيلية أو المتجهة الى العدو الإسرائيلي".
وجاء تهديد القيادي الحوثي بعد وقت قصير، من توعد الجماعة المدعومة من ايران بمهاجمة جميع السفن المتجهة الى اسرئيل بغض النظر عن جنسيتها، بعد ان كانت تهديدات الجماعة مقتصرة على السفن الاسرائيلية وتلك التي يديرها او يملكها اسرائيليون.
وقالت الجماعة في بيان على لسان ناطقها العسكري يحيى سريع بان جميع السفن المتجهة الى اسرائيل ستصبحُ هدفًا عسكريا "مشروعًا".
ومنذ اندلاع الحرب في غزة شنت جماعة الحوثي سلسلة هجمات صاروخية ومسيرة باتجاه اسرائيل وسفن شحن تجارية مرتبطة بها في البحر الاحمر ومضيق باب المندب.
وفي 19 نوفمبر الجاري استولت الجماعة على سفينة شحن تجارية، زعمت انها اسرائيلية، اثناء مرورها في البحر الاحمر، وقامت باقتيادها الى موانئ الحديدة، في تصعيد لاقى ادانة وتنديدا دوليا واسعا.
وظهر وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها محمد ناصر العاطفي، في وقت سابق نهاية الاسبوع الماضي، على متن السفينة المحتجزة "جلاكسي ليدر"، متوعدا بانزال "أقسى الضربات الفردية والجماعية ب"الكيان الصهيوني"، نصرة لاهالي غزة، حد تعبيره.
وقال العاطفي"ان البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب المندب، أصبح محرما على الكيان الصهيوني وسيتم الاستيلاء على أي سفينة له في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها"، حد تعبيره.
واجبرت التهديدات الحوثية السفن الإسرائيلية على تغير مسارها والالتفاف عبر قارة أفريقيا وصولا إلى البحر المتوسط، وهو ما يزيد كثيراً من زمن الشحن وتكاليف النقل.
وحسب بيانات نشرتها شركة "فريتوس" (Freightos) لتتبع الشحن، فإن تكاليف الشحن من الصين إلى ميناء أشدود الإسرائيلي على البحر المتوسط ارتفعت بنسبة تراوح بين 9% و14% في الأسبوعين الأخيرين فقط من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومع ازدياد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر ، تتنامى المخاوف من اتساع نطاق الحرب مع إسرائيل الى صراع اقليمي.
وفي مسعى لاحتواء هذا التصعيد اعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل عن ارسال مزيد من القطع الحربية الى البحر الاحمر وخليج عدن، بغية الاستجابة السريعة للتهديدات الحوثية التي تستهدف اهم الممرات المائية للملاحة الدولية والشحن التجاري العالمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة تجري مباحثات من أجل تأسيس "قوة مهام بحرية" دولية ضد هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر؛ مبينا أن القوة ستكون تحالفا يشمل 38 دولة.
ومع ذلك لا يعتقد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الامريكية أن ضرب الحوثيين في اليمن هو الخيار المناسب في الوقت الراهن "، لأنهم لا يريدون أن يروا الوضع يتصاعد أكثر"، لكن تظل الاحتمالات مفتوحة على كل الخيارات.
وأفادت وكالة رويترز، الأربعاء الماضي بأن السعودية طلبت من الولايات المتحدة ضبط النفس في الرد على الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن، في الوقت الذي تسعى فيه الرياض إلى احتواء تداعيات الحرب بين حماس وإسرائيل.
وفرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على 13 شخصا وكيانا متهمين بتحويل عشرات الملايين من الدولارات بالعملة الأجنبية من بيع منتجات إيرانية إلى الحوثيين المسؤولين عن سلسلة واسعة من الهجمات الصاروخية والمسيرة على اسرائيل وخطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر.