[ ارشيفية ]
كشف فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن عن اعتقاده ضمنيا بوجود تخادم وثيق بين جماعة الحوثيين والجماعات المسلحة والارهابية الصومالية، وهو ما يفسر وفق مراقبين قيام مسلحين صومال بالقرصنة على سفينة نفطية اسرائيلية مطلع الاسبوع الجاري في خليج عدن تزامنا مع تصاعد هجمات الجماعة المدعومة من ايران على خطوط الملاحة الدولية بالبحر الاحمر ومضيق باب المندب على خلفية الحرب في غزة.
وجاء في احدث تقارير فريق الخبراء الدوليين المعني بمراقبة تطبيق قرار مجلس الامن بشأن حظر توريد السلاح الى اليمن ان الفريق" يعتقد أن هناك شبكة تهريب منسقة بشكل وثيق تعمل بين اليمن والصومال، وتتلقى أسلحة من مصدر مشترك".
واكد فريق الخبراء المعني باليمن انه لاحظ وجود مسدسات من طراز 9-CF98 المصنعة في الصين معروضة للبيع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تتسق تماما مع مسدسات من ذات الطراز تحمل نفس رقم الدفعة وثقها فريق الباحثين المعني في الصومال في عام 2021.
وحسب تقرير فريق الخبراء المعني باليمن فأن " فريق الخبراء المعني بالصومال وثق المسدسات التي استخدمتها الجماعة الإرهابية حركة الشباب المجاهدين (حركة الشباب) (001.SOe) في محاولة اغتيال وقعت في آب / أغسطس 2019، وهي تعود إلى نفس دفعة مسدس آخر وثقه فريق الخبراء المعني باليمن ويحمل رقما متسلسلا بفارق 18 وحدة بينهما".
وحذر الفريق من مخاطر وقوع منظومات دفاع جوي محمولة بايدي الجماعات المسلحة، بما فيها الجماعات الإرهابية، قائلا ان ذلك يشكل تهديدا لأمن الطيران المدني.
وتحدث التقرير عن نماذج مختلفة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، بما في ذلك منظومة دفاع جوي محمولة وقذائف موجهة مضادة للدبابات، معروضة للبيع في السوق السوداء بمدينتي صنعاء وصعدة الخاضعتين لسيطرة الحوثيين تحمل أرقاما متسلسلة تتفق مع البنادق التي صودرت في البحر، ما يؤكد انتهاكات جماعة الحوثيين لقرار مجلس الامن بحظر توريد السلاح في اليمن.
وربط محللون بين هذه الاستنتاجات واعلان الولايات المتحدة بأن قراصنة صومالين كانوا وراء محاولة فاشلة لاختطاف السفينة الاسرائيلية (سنترال بارك) في خليج عدن، التي رافقها إطلاق صاروخين باليستيين من مناطق الحوثيين لاستهداف مدمرة الإنقاذ الأميركية.
وجاء الهجوم على السفينة سينتراك بارك، بعد نحو اسبوع من استيلاء جماعة الحوثي على السفينة "جلاكسي ليدر" التي تزعم الجماعة انها اسرائيلية.
وتوعد الحوثيون مرارا باستهداف السفن الاسرائيلية على خلفية تصاعد الهجوم على قطاع غزة.