كشفت إحصائيات حديثة أن أكثر من ثلث الأطفال في سن الدراسة الأساسية والثانوية في اليمن خارج المدارس بسبب تعطل العملية التعليمية جراء الصراع الدائر في البلاد منذ نحو تسع سنوات.
وأظهرت نتائج المسح العنقودي متعدد المؤشرات، الصادر مؤخراً عن الجهاز المركزي للإحصاء في اليمن، أن معدل الأطفال في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي خارج المدارس يبلغ متوسط 39%، بسبب التعطل الذي أصاب العملية التعليمية خلال سنوات الصراع المدمرة في البلاد.
وتشير نتائج المسح العنقودي، الذي تم تنفيذه بدعم فني من (اليونيسف)، إلى أن واحد من بين كل أربعة أطفال، أو ما نسبته 25% من الأطفال في سن الدراسة الأساسية هم بالفعل خارج المدارس، كما أن أكثر من نصف الأطفال (53%) في مرحلة الدراسة الثانوية هم خارج المدارس.
وأوضحت أن نصف الأطفال فقط يتم تسجيلهم في الصف الدراسي الأول في المدارس الأساسية، بينما تبلغ معدلات إكمال الدراسة في التعليم الأساسي والثانوي ما نسبته 53% و37% (على الترتيب)، بينما البقية يتسربون من المدارس ولا يقدرون على مواصلة التعليم إما بسبب فقر أسرهم نتيجة النزاع المسلح الذي أفقد الكثير منها طط مصادر دخلها أو بسبب نزوحهم من منازلهم مع أسرهم.
وبينت نتائج المسح أن 16%من الأطفال بين سن 5 إلى 17 عاماً منخرطون في عمالة الأطفال لإعالة أسرهم، كما أن 29% فقط من الأطفال دون سن الخامسة شهادات ميلاد صادرة من مصلحة الأحوال المدنية، وبالتالي يفتقدون للحماية.
ووفق تقارير أممية حديثة فإن اليمن تحتل المرتبة السابعة من بين 45 بلداً حول العالم في عدد الأطفال المتأثرين بالأزمات ويحتاجون إلى دعم تعليمي، حيث هناك قرابة 4.5 مليون طفل في سن الدراسة محرومين من التعليم، وذلك بناء على المعلومات المتاحة في أبريل 2023.