أفادت مصادر حقوقية أن النساء في اليمن تعرضن لآلاف الانتهاكات من قبل أطراف النزاع خلال فترة الحرب المستمرة منذ أكثر من 9 سنوات، أكثر من ثلثيها ارتكبتها جماعة الحوثيين.
وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيان صحفي بالتزامن مع حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة: "اطّلعنا على أرقام مقلقة أظهرت تصاعداً في الانتهاكات ضد النساء من قبل أطراف النزاع في اليمن خلال فترة الحرب، حيث تم تسجيل أكثر من 5000 حالة انتهاك حتى نهاية 2022".
وأضاف البيان أن جماعة الحوثيين تصدرت قائمة أكثر الأطراف المنتهكة لحقوق النساء المدنيات والناشطات بنسبة 70%، تليها الحكومة المعترف بها دولياً بنسبة 18%، ثم المجلس الانتقالي الجنوبي بنسبة 5%، بينما ألقيت مسؤولية 7% من الانتهاكات على جهات أخرى، وهي "انتهاكات ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأوضح أن هذه الانتهاكات الجسيمة ضد المرأة تنوعت بين القتل، والعنف، والإصابات الجسدية، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، والتحرش الجنسي، والمنع من التنقل، والتشريد، بالإضافة إلى هدر الكرامة والقمع والحرمان من أبسط حقوقها في التعليم والرعاية الصحية وغيرها.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لتحمل مسئولياتها وواجباتها القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل من أجل توفير الحماية والحصانة الكاملة للنساء في اليمن، والضغط على كافة الأطراف من أجل وقف انتهاكاتهم المتكررة، ووضع خطة عمل واضحة تضمن تطبيق تلك الحماية وفي مقدمتها تقديم مرتكبي الانتهاكات ضد المرأة للمحاكمة العادلة.