قالت وكالة أسوشييتد برس، ان السفينة "جالاكسي ليدر" التي اختطفها الحوثيون الاحد الماضي واقتادوها الى ميناء الحديدة، مرت قبل تعرضها للهجوم أمام سفينة شحن إيرانية خاضعة للعقوبات الأمريكية يشتبه في أنها تعمل كقاعدة تجسس أمامية في البحر الأحمر.
ونفت ايران مساعدة حلفائها الحوثيين في الاستيلاء على السفينة، غير ان تعرضها للهجوم بعد وقت قصير من مرورها بجانب سفينة "سافيز" الايرانية المستقرة في البحر الأحمر، منذ سنوات، ربما هو مؤشر على تلقي الحوثيين دعما لوجستيا واستخبارتيا من طهران.
وفي تحليل لمشاهد الفيديو التي عرضتها جماعة الحوثي لعناصرها الذين نفذوا الهجوم على السفينة "جالاكسي ليدر"، نقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤول دفاعي أمريكي قوله "إن هذا يحمل كل الدلائل على أن هؤلاء الأشخاص قد تم تدريبهم على يد جيش محترف، والذي يمكن أن يكون إيراني بشكل واضح.
اضاف: "يبدو أن هذا شيء لم نره من قبل."
واتهمت الحكومة اليمنية والتحالف بقيادة السعودية مرارا السفينة الايرانية "سافيز"
بالقيام بأعمال تجسسية وتسهيل عمليات تهريب للاسلحة، والاصطياد العشوائي في المياه الاقليمية اليمنية والافريقية.
وطبقا لتقارير استخبارية الغربية فان السفينة الايرانية المستقرة بالقرب من أرخبيل دهلك الارتيري الذي لا يبعد كثيرا من مضيق باب المندب، تحمل على سطحها حاويات واجهزة مراقبة متقدمة
لتتبع سفن الشحن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر.
ويقول محللون في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ان السفينة الإيرانية هي مستودع أسلحة عائم.
وفي ابريل2021 نفذت اسرائيل هجوما على "سافيز" كرد انتقامي من هجمات إيرانية سابقة ضد سفن إسرائيلية.
واشتكى صيادون يمنيون مرارا
من تعرضهم لانتهاكات واستفزازات من السفينة الإيرانية التي قالوا انها تستغل تواجدها بالمياه الإقليمية لدعم الحوثيين وامدادهم بالخبراء والأسلحة المختلفة.