نشرت جماعة الحوثي اليوم الاثنين مقاطع فيديو لما قالت انها عملية عسكرية تم خلالها الاستيلاء على "سفينة إسرائيلية" في البحر الأحمر امس الاحد .
واظهرت المقاطع المصورة لقطات لهبوط طائرة مروحية تابعة للجماعة على سطح السفينة "جلاكسي ليدر"، بينما كانت تمخر عباب البحر، في مشهد استعراضي على غرار ما يبدو عليه الامر في افلام الاكشن والاثارة الامريكية.
و في لقطات اخرى ظهر مسلحون ملثمون بزي عسكري يحملون بنادق كلاشينكوف، وهم يترجلون من الطائرة وينتشرون على ظهر السفينة، قبل ان يباشروا باقتحام قمرة القيادة، ويجبروا طاقمها على الاستسلام.  
كما تضمنت مقاطع الفيديو الذي تبلغ مدته نحو اربع دقائق، لقطات للمسلحين الحوثيين وهم يهتفون داخل السفينة بشعار "الموت لامريكا، الموت لاسرائيل"، بالاضافة الى مشاهد للسفينة بعد ان رفعوا عليها العلمين اليمني والفلسطيني وهي تشق طريقها الى موانئ الحديدة الخاضعة للجماعة المدعومة من ايران.
وكانت جماعة الحوثي تبنت الاحد اختطاف سفينة قالت انها " اسرائيلية"، في احدث هجماتها على خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر، والتي طالت عديد السفن النفطية والتجارية والبوراج الحربية، منذ اندلاع النزاع في اليمن قبل تسع سنوات.
 وقالت الجماعة في بيان على  لسان متحدثها العسكري يحيى سريع "نفذت قواتنا البحرية عملية عسكرية في البحر الأحمر كان من نتائجها الاستيلاء على سفينة إسرائيلية".
واكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الهجوم لكنه اوضح  بأن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافيا أن يكون على متنها "إسرائيليون". 
 وتوعدت جماعة الحوثي مرارا باستهداف اي سفينة تملكها او تديرها شركات إسرائيلية، معلنة البحر الاحمر ومضيق باب المندب "منطقة حرب"، على خلفية  قيام إسرائيل بتوسيع حملتها العسكرية في قطاع غزة في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من اكتوبر الماضي. 
وقال زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي  "عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب".
واكدت الجماعة بان كافة السفن الاسرائيلية هي هدف عسكري لقواتها البحرية.
ومنذ عام 2016، شنت جماعة الحوثي التي تسيطر على اجزاء واسعة شمالي اليمن، سلسلة من الهجمات على سفن تجارية ونفطية وحربية في البحر الاحمر .
ورصدت قوات التحالف بقيادة السعودية خلال السنوات الماضية اكثر من 100 هجوم للحوثيين باستخدام الزوارق الحربية المسيرة، أصابت أكثر من 13 سفينة في البحر الأحمر الذي يعد طريقا رئيسيا للشحن التجاري وإمدادات الطاقة العالمية.