توالى عثور الجيش الإسرائيلي على جثامين تعود لرهائنه لدى حركة حماس, آخرها الجمعة في مبنى مُجاور لمستشفى الشفاء بمدينة غزة، حسب تصريحاته، وسط تصادم السرديات بشأن تبعات اللوم عن المُعاناة الواسعة للمدنيين الفلسطينيين جراء الحرب الدائرة بين الطرفين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الجيش الإسرائيلي أفاد عثوره على جثمان الجندي "العريف نوعا مارسيانو" الجمعة، 17 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد يوم واحد من اكتشاف جثمان رهينة أخرى "يهوديت وايس"، بينما كانت قواته تقوم بتفتيش المستشفى.
وفيما تتهم إسرائيل حماس باستخدام الفلسطينيين دروعًا بشرية، يقول الفلسطينيون ومجموعات حقوقية إن إسرائيل، وسط سعيها للقضاء على الجماعة المُتطرفة، عرّضت المدنيين للخطر دون تأنٍ.
وأفادت وكالات المُساعدات أنه تم إلغاء تسليم المستلزمات الأساسية في قطاع غزة بسبب نقص الوقود، محذرة للسبب ذاته من احتمالية حُدوث مجاعة واسعة في الحصار المفروض على القطاع، للشهر الثاني على التوالي، حيث بات معظم السكان يعانون من نقصٍ حاد في الطعام الملائم والمياه النظيفة.
ووفقًا للسُلطات الصحية الفلسطينية، قتل ما لا يقل عن 11,470 فلسطينيًا – ثلثاهم من النساء والأطفال - منذ بِدء الحرب، فيما تفترض الإحصاءات ما يقارب 2,700 في عداد المفقودين.
وتعهدت تل أبيب بالقضاء على الحركة الإسلامية التي تتهمها بالإرهاب، بعيد الاقتحام غير المسبوق في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي سقط على إثره 1,200 إسرائيليًا، مُعظمهم من المدنيين، وتعرض حوالي 240 شخصًا للاحتجاز.
إليكم آخر مستجدات حرب غزة من اسوشييتد برس:
- بدأ آلاف المشاركين، الجمعة، مسيرتهم الرابعة التي استغرقت خمسة أيام، من تل أبيب إلى القدس، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بإعادة نحو 240 رهينة اختطفتهم حماس، أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويقوم المُشاركون في المسيرة، بما في ذلك أقارب أكثر من 50 رهينة، بالسفر على مسافة 70 كيلومترًا (حوالي 45 ميلًا) إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) حيث يدعونه ومجلس الحرب الإسرائيلي إلى بذلِ مزيد الجهود لإنقاذ أحبائهم. ومن المتوقع أن يكملوا هذه المسيرة، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وناشدت العائلات مجلس الحرب بتقديم مزيد المعلومات حول مكان تواجد أقربائهم والنظر في إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى.
وقدمت حماس عرضًا جوبه بالرفض لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل ستة آلاف أسير فلسطيني مُحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وتم إطلاق سراح أربعة رهائن من خلال مهمة دبلوماسية دولية تشمل قطر، في حين تم إنقاذ رهينة خامس بواسطة قواتٍ إسرائيلية أكدت إلى ذلك وفاة رهينتين أخريتين.
- مسؤول إسرائيلي: "تمت الموافقة على كمية وقود 'ضئيلة جدًا' لقطاع غزة
قال مُستشار الأمن القومي الإسرائيلي إن مجلس الحرب في البلاد وافق على السماح بدخول شاحنتي وقود إلى قطاع غزة يوميًا، بكمية "ضئيلة جدًا".
وفي مُؤتمرٍ صحفي، الجمعة، قال "تساحي هانيغبي" إن الوقود سيُسمح باستخدامه في نظام الاتصالات وخدمات المياه والصرف الصحي للقطاع لمنع انتشار الأمراض دون أن يعيق قُدرة إسرائيل على مواصلة حربها ضد جماعة حماس المُتطرفة.
وقال هانيغبي: "نحن لا نرغب في انتشار الأمراض التي يمكن أن تؤذي المدنيين الذين يوجدون هناك، وقواتنا"، مشيرًا إلى أن انتشار الأمراض سيؤدي إلى تعليق القتال، وقد يتسبب بالوقوع في أزمة إنسانية واحتجاجات دولية.
وأوضح المستشار الإسرائيلي أن كمية الوقود تُشكّل حوالي 2% إلى 4% من الكميات العادية للوقود التي اعتادت أن تدخل قطاع غزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكشف مكتب النائب الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق "بيني غانتس" - الذي يشغل عضوية مجلس الحرب المكون من ثلاثة أشخاص - أن الاتفاق سيسمح بدخول 60 ألف لتر من الوقود إلى القطاعِ خلال الـ 48 ساعة القادمة، فيما صرح "هانيغبي" أن مجلس الحرب وافق على طلبٍ خاص من الولايات المُتحدة لتوفير ناقلتين في اليوم لـ غزة، بتوصيةٍ من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (شاباك).
- مجلس الحرب الإسرائيلي يوافق على شحنات صغيرة من الوقود إلى غزة
قال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الحرب في البلاد وافق بالإجماع على شُحناتٍ صغيرة من الوقود للاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، بواقع شاحنتي ديزل يوميًا لصالح الأمم المتحدة لدعم البُنية التحتية للمياه والصرف الصحي في الإقليم المُحاصر.
و مُنذ هجوم حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الذي أدى إلى اندلاع أحدث حرب بين إسرائيل والجماعة الإسلامية حماس، حُظر دخول شحنات الوقود إلى قطاع غزة. ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين الذين تحدثوا دون الكشف عن هويتهم، جاء القرار ردًا على طلب من الولايات المتحدة.
وأدى نقص الوقود إلى انهيار أنظمة الاتصال في القطاع الدامي، مما اضطر وكالات المساعدات إلى تعليق تسليم المواد الإنسانية عبر الحدود، فيما تدافع إسرائيل عنما تسميه القيود الضرورية لمنع حماس من استخدام الوقود لأغراض عسكرية.
- اشتبكت قوات الجيش الإسرائيلي ومقاتلون فلسطينيون في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة خلال عمليةٍ عسكرية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، مقتل ثلاثة من مواطنيها على الأقل وإصابة 15 آخرين.
وكانت جنين نقطة توترٍ طويلة الأمد، ومنذ بداية الحرب قبل ستة أسابيع، كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها بشكل يومي، ما تسبب باندلاع معارك مسلحة في عدة مواقع، اشترك فيها مقاتلون لحماس، الجماعة التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وفي وقتٍ سابق، شنت طائرة حربية غارة على مقاتلين فلسطينيين استهدفوا مواقعًا لها بمتفجرات، وفقًا للجيش الإسرائيلي الذي أعلن مسؤوليته قتل خمسة منهم في العملية واعتقال 15 آخرين، ومن النادر أن تُشن غارات جوية على أهداف في الضفة الغربية، لكنها تكررت في الآونة الأخيرة جراء الحرب.
وأعلنت إسرائيل أن قواتها كشفت عن مُتفجراتٍ تحت بعض الشوارع واستولت على أسلحة وذخيرة ومُعدات مراقبة من سيارة ومركزي قيادة مقاتلين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت وفتشت طواقم الإسعاف بمجرد وصولها إلى المستشفى. وتُظهر مقاطع فيديو نشرتها المنظمة على وسائل التواصل الاجتماعي، طواقم الإسعاف في الهلال الأحمر وهم يرفعون أيدي الاستسلام، ويخرجون من مبنى المستشفى بحركة بطيئة للوقوف أمام العديد من الشاحنات العسكرية الإسرائيلية المصفوفة في الباحة الخارجية.
كما أفاد مسؤولو الصحة الفلسطينيون - الذين لا يميزون بين الوفيات المدنية والمقاتلين - أن 15 فلسطينيًا أُصيبوا في الهجوم، بينهم أربعة في حالةٍ خطيرة.
وقُتل وأُصيب عشراتُ الأشخاص جرّاء الضربات الجوية خلال الليل في خان يونس جنوبي قِطاع غزة، عند وقتٍ مُتأخر من مساء الخميس وصباح الجمعة، وفقًا لشهود عيان رافقوا الجرحى إلى المستشفى الرئيسي في الخان
كما أفاد صحفي من وكالة الصحافة الأسوشيتد برس الذي شاهد الوافدين، أنه رأى ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، بما في ذلك رُّضع وأطفال صغار، جراء الضربة يوم الجمعة. وقُتل 11 عضوًا من عائلة كانوا هربوا من منطقة القتال الرئيسية في الجزء الشمالي من القطاع. واستهدفت الضربات بلدة بني سهيلا، شرق خان يونس. وفي بداية الحرب، التي دخلت الآن أسبوعها السادس، طلبت إسرائيل من المدنيين الفِرار من الشمال والتوجه جنوبًا لضمان سلامتهم
والأربعاء، ألقت إسرائيل منشورات جوية فوق بلدة بني سهيلا ومناطق أخرى قريبة، تدعو السكان للمُغادرة مرة أخرى والسعي للجوء في مكانٍ آخر. وأثارت المنشورات مخاوف من أن الدولة العبرية ستوسع هجومها، الذي يُركز حاليًا على شمالي القطاع. فيما ازدحم الجنوب بمئاتِ الآلاف من الفلسطينيين الذين لم يعد لديهم مكان آخر للذهاب إليه.
ونادرًا ما يُعلق الجيش الإسرائيلي على الضربات الجوية الفردية، لكنه يقول إن الهجمات تستهدف عناصر وأهداف حماس.
وقال محمد زقوت - رئيس مستشفيات غزة، إن إجمالي عدد القتلى في الضربات الجوية في خانيونس وبلدة رفح القريبة بلغ 35 شخصًا خلال الليل.
- أفغانستان تدين الضربات المستمرة لإسرائيل في غزة
أدانت الإدارة الطالبانية في أفغانستان الضربات المُستمرة لإسرائيل في غزة، بما في ذلك الهجوم على مستشفى الشفاء.
وفي بيانٍ ليلي، أعربت وزارة الشؤون الخارجية الأفغانية عن استمرار قوات إسرائيل في انتهاك جميع قواعد الحرب.
ودعت الإمارة الإسلامية في أفغانستان الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية الأخرى، قائلة: "إذا كانوا يؤمنون حقًا بقيمهم المُعلنة، فيجب عليهم أن يمنعوا مواصلة الجرائم الوحشية عن طريق اتخاذ موقفٍ صادق وشفاف وعادل تجاه جرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الصهاينة ضد شعب غزة"، وتضمن البيان الإشارة إلى اليهود الذين يسعون لاستعادة والحفاظ على وطنهم الكتابي.
كما طالبت الدول العربية والإسلامية "أن تستجيب لصرخات المسلمين المظلومين في غزة وتفي بمسؤوليتها الدينية والإنسانية من خلال مواقف وخطوات فعالة ومعنوية".
و تمكنت الإدارة الطالبانية من السيطرة على السُلطة عام 2021، ومنذ ذلك الحين، اتهمتها الأُمم المتحدة ومنظمات حقوقية بانتهاكات حقوق الإنسان.
في سبتمبر/ أيلول، أعلنت الأمم المتحدة أنها وثّقت أكثر من 1600 حالة انتهاك لحقوق الإنسان تمت من قِبل السلطات في أفغانستان خلال عمليات الاعتقال والاحتجاز. وفي ذلك الوقت، حثّت الأُمم المتحدة الحكومة الطالبانية على وقف التعذيب وحماية حقوق المعتقلين. وشمل تقرير خدمة حقوق الإنسان التابعة للبعثة 19 شهرًا - من يناير/ كانون الثاني 2022 حتى نهاية يوليو/ تموز 2023 - مع وثائق الحالات في 29 من محافظات أفغانستان الـ34. وقد أشار التقرير إلى أن 11% من الحالات تتعلق بالنساء.
- ضرباتٌ جوية إسرائيلية قرب دمشق
قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش الإسرائيلي نفّذ ضرباتٍ أصابت عدة مواقع قرب العاصمة دمشق، متسببة بأضرارٍ مادية، دون حديث عن خسائر بشرية
ونقلت وكالة (سانا) عن مسؤولٍ عسكري غير مسمى، قوله إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت مُعظم الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها في وقتٍ مُبكر من صباح الجمعة، فيما لم يؤكد الجيش الإسرائيلي تلك الضربات حتى الآن.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، أفادت سوريا بتعرضها لضرباتٍ جوية إسرائيلية استهدفت مطاري دمشق وثاني كبرى مدنها حلب، أخرجتها عن الخدمة.