أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) مشروعاً بتكلفة 16 مليون دولار لتطوير سبل العيش والإدارة المستدامة للأراضي، والحفاظ على التنوع البيولوجي، في محافظات سقطرى وذمار والمهرة.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، أصدرته اليوم الخميس، إنها أطلقت في محافظة ذمار أمس مبادرة "سبل العيش المرنة والمستدامة من أجل ريف اليمن"، بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF).
وأضاف البيان أن المشروع الذي تبلغ قيمته 16 مليون دولار يستهدف 160 ألف مستفيد (مقسمين بالتساوي بين الذكور والإناث)، على مدى سبع سنوات، وذلك في المناطق المستهدفة للمشروع وهي سقطرى ومحميتي حوف في المهرة وعتمة في ذمار.
وأشار إلى أن المشروع  يدعم تطوير سبل عيش مستدامة وقادرة على الصمود في المناطق الريفية من خلال تعميم التكيف مع تغير المناخ، والإدارة المستدامة للأراضي، والحفاظ على التنوع البيولوجي عبر قطاعات الزراعة المنتجة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك، في المناطق المستهدفة.
وأوضح ممثل منظمة الأغذية والزراعة في اليمن، حسين جادين، أن المشروع "يعزز أنظمة الأغذية الزراعية المستدامة والشاملة والمرنة والمتكيفة مع تغير المناخ، وقدرة الأسر المشاركة على الصمود في سبل عيشها، وإنتاج أغذية كافية وآمنة ومغذية بشكل مستدام".
وأكد جادين أن المشروع يتماشى مع الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة، ومن شأنه أن يجعل إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك أكثر إنتاجية واستدامة في المناطق المستهدفة، كما سيمكن المنتجين من زيادة الفرص المرتبطة بالإنتاج الحيواني المستدام.
ووفق منظمة "الفاو" فإن هذا المشروع يهدف إلى عكس بعض الآثار السلبية للحرب والاستخدام غير المستدام للأراضي، حيث "سيضع عند اكتماله، 118 ألف هكتار من الأراضي المنتجة و100 ألف هكتار أخرى من المناطق البحرية و45 ألف هكتار من المناظر الطبيعية، تحت إدارة محسنة لصالح التنوع البيولوجي".