بعد أُسبوعين ونِصف من إرسالِ الدبابات والقوات البرية إلى شمال قطاع غزة، دخلت القوات الإسرائيلية مُستشفى الشفاء في وقتٍ مُبكّر من صباح الأربعاء، حيث يزعمون وجود مُقاتلي حماس.
و صرح (محمد زقوت) -مُدير المستشفيات في غزة- بأن الدبابات الإسرائيلية اكتسحت المُجمع الطبي وأن الجنود دخلوا المباني، بما في ذلك أقسام الطوارئ والجراحة، التي تضم وحدات العناية المُركّزة.
و أصبح مُستشفى الشِفاء رمزاً للمُعاناة الواسعة التي يُعاني منها المدنيون الفلسطينيون خِلال الحرب بين إسرائيل وحماس، التي اندلعت بعد أن قامت الجماعة المتطرفة بقتل حوالي 1400 شخص واحتجاز نحو 240 أسيراً في هُجومٍ مُفاجئ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
و يدّعي الجيش الإسرائيلي أن جماعة حماس تستخدم المُستشفيات كغطاء لمُقاتليها، وقد أُقيم مركز قيادتها الرئيسي داخل وتحت مُستشفى الشفاء، الذي يُعتبر أكبر مستشفى في الأراضي المُحاصرة. ويُنفي كلاً من حماس وطاقم مستشفى الشفاء تُهم إسرائيل.
و وفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تُديرها حماس، فقد قُتل أكثر من 11,200 فلسطيني -ثلثيهم من النساء والأطفال- منذ بِدء الحرب، ولا تُفرق الإحصائيات بين وفيات المدنيين والمقاتلين. وهُناك حوالي 2,700 شخص مفقود ولم يتم العثور عليهم حتى الآن.
مُلخّص الوضع الحالي:
- مجلس الأمن التابع للأُمم المُتحدة يُحاول للمرة الخامسة اعتماد قرار بشأن حرب إسرائيل وحماس.
- وزراء الدفاع في جماعة دول جنوب شرق آسيا يدعون إلى وقفِ القتال في غزة، لكنهم يواجهون صعوبةً في التعامل مع الوضع في ميانمار.
- الآلاف يَفرون من المُستشفى الرئيسي في غزة، ولكن المئات منهم -بما في ذلك الرضّع- لا يزالون عالقين بسبب القتال.
• منظمة الصحة العالمية تقول إن ثلاثة أرباع مستشفيات غزة لا تعمل
وفقاً لما أعلنتهُ منظمة الصحة العالمية الأربعاء في جنيف، أُغلِقت نحو 26 مؤسسة من أصل 36 مؤسسة، إما بسبب الأضرار التي لحقت بها أو بسبب نفاد الوقود.
و قال المدير العام لمُنظمة الصحة العالمية (تيدروس أدهانوم غيبريسوس)، في جنيف "إن الوكالة الصحية للأُمم المُتحدة فقدت الاتصال بالعاملين الصحيين في مُستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة. ووصف الهجوم العسكري الإسرائيلي على المؤسسة بأنه "غير مقبول تماماً".
كما صرح (بيبركورن) بأن العديد من المنظمات، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، "تستكشف بشكل عاجل إمكانية إجلاء المرضى والعاملين الطبيين". ودعا إلى وضع خُطة لإجلاء حوالي 2000 مريض حرج من غزة خلال الثلاثة أشهر القادمة، ربما إلى مصر.
• مستشفى عودة في منطقة جباليا شمال غزة يُعالج عشرات المرضى يومياً، مع سقوط القنابل الإسرائيلية
قال الدكتور (أحمد مهنا) مدير المستشفى، إن حوالي 40 مريضاً يأتون يومياً إلى مستشفى العودة في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
و صرح الدكتور (أحمد مهنا) مدير مستشفى عودة، بأن المُستشفى لا يزال يعمل ولكن المولد الرئيسي للمرفق توقف، وأن المستشفى يقوم أيضاً بتسليم حوالي 20 طفلاً يومياً. وقال في رسالةٍ مُسجلة "الوضع حرج". حيث تعرّضت جباليا لقصف كثيف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
كما قام (مهنا) بالتوضيح أن الضربات الإسرائيلية لا تزالُ تستهدف المَناطق المُحيطة بالمستشفى، حيث يتعرض المبنى لقذائف من الشظايا. وأضاف أن ثمانية أفراد من الطاقم قد أُصيبوا جراء القصف.
• نتنياهو يزور القوات الإسرائيلية في قاعدة زيكيم العسكرية بالقرب من غزة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) للجنود في قاعدة زيكيم العسكرية بالقرب من شمال غزة: “لا يوجد مكان في غزة لن تصل إليه إسرائيل”.
و واقفاً بجوار الجنود في القاعدة، قال نتنياهو: "هل تتذكرون عندما قيل لنا أننا لن نتمكن من اقتحام غزة؟ لقد اقتحمناها. و قيل لنا أننا لن نصل إلى ضواحي مدينة غزة، و وصلناو قيل لنا أننا لن ندخل إلى مستشفى الشفاء، و دخلنا".
وأضاف نتنياهو: "لا يوجد مكان للاختباء، ولا مأوى، ولا ملجأ لقتلة حماس. سنصل ونقضي على حماس ونُعيد أسرانا، هذه مُهمتين مقدستين".
• تمكّن 26 مريضاً من غزة من مُغادرة المنطقة للحصول على العلاج في تركيا
أنقرة، تركيا - قال وزير الصحة التركي إن 26 مريضاً من غزة و13 شخصاً يُرافقونهم قد عبروا معبر رفح إلى مصر يوم الأربعاء.
وأثناء حديثه للصحفيين في مصر، صرح (فخر الدين كوجا) أن المسؤولين التركيين يأملون في إجلاء المرضى والأشخاص الذين يرافقونهم إلى تركيا عن طريق الجو في وقتٍ لاحق يوم الأربعاء وذلك لتلقي العلاج في مستشفياتٍ تركية.
كما صرّح (كوجا) أيضاً بأن تركيا تعتزم إقامة مستشفى ميداني بالقرب من معبرِ رفح.
و منذ فترةٍ طويلة، قدمت تركيا عروضاً لعلاج مرضى السرطان في البلاد. وقام (كوجا) بوصف المرضى الذين تم إجلاؤهم يوم الأربعاء بأنهم "غزيٌون" ولم يُحدد ما إذا كان أحد منهم لديه الجنسية التركية.
• وزيرُ الخارجية الإيراني يسافر إلى جنيف لحضور اجتماعٍ غير مُعلن مُسبقاً، استضافتهُ مجموعة إنسانية رائدة تعمل على التوصّل إلى اتفاقات سلام.
أجرى (حسين أمير عبداللهيان) مُحادثةً مع المسؤول الأعلى للمساعداتِ الإنسانية في الأمم المتحدة (مارتن غريفيث) في اجتماع عُقد في مركز الحوار الإنساني. وذكر مسؤولون أن المركز أثار العناوين قبل خمس سنوات بدوره في الاتفاق الذي أدى إلى تفكك حركة الانفصال الباسكية ETA بعد حملةٍ استمرت عقوداً في إسبانيا.
و ذكر المركز في رسالةٍ أرسلها إلى وكالة الصحافة المرتبطة به الأربعاء اليوم أنه "يعقد بانتظام استشاراتٍ خاصة لدعم وحل النزاعات في أجزاءٍ مختلفة من العالم".
وجاء في البيان: "في أحدث هذه الاستشارات، استضاف المركز وفداً إيرانياً كبيراً وضيوفاً آخرين لمُناقشةِ غزة والتركيز على وسائل التخفيف من مُعاناة الإنسان وزيادة المساعدات الإنسانية وتقليل مخاطر التصعيد في المنطقة".
كما يذكر موقع المركز أنه يعمل على النزاعات في جميع أنحاءِ العالم ويجمع جميع الأطراف لإيجاد طريقٍ نحو السلام.
وقالت السفيرة الإسرائيلية في جنيف، (ميراف إيلون شحر) : "تُعبّر إسرائيل عن غضبها لوجود وزير الخارجية الإيراني في جنيف واجتماعه مع مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية للتحدث عن الوضع الإنساني في غزة".
ونشرت على منصة X، وهي المنصة التي كانت تُعرف سابقاً بتويتر، "إيران ليست لها مكان في مستقبل غزة، كونها جزءٌ من المشكلة وليست الحل".
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانٍ نشرته على X: "ضمن استشاراته في جنيف، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بعدد من المسؤولين في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمؤسسات الدينية، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين وبعض السفراء هناك، بشأن التطورات الجارية في فلسطين والعدوان الصهيوني ضد غزة".
• وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تؤكد استلامها الأول للوقود، وتشير إلى أنها تحتاج إلى كمية أكبر بكثير لتلبية احتياجاتها
أكّد رئيس الأونروا -وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- (فيليب لازاريني) يوم الأربعاء أنها استلمت 23,000 لتر (6,000 جالون) من الوقود الذي عبر إلى غزة عبر معبر رفح، ولكنه طالب بالسماح بدخول كمية أكبر إلى الأراضي المحاصرة.
و تقول المجموعة المُساعِدة إن السلطات الإسرائيلية سمحت بدخول الوقود بشرط أن يتم استخدامه فقط لنقل المساعدات إلى غزة المحاصرة.
و صرّح (فيليب لازاريني) في بيان عبر الإنترنت: "لا يمكن استخدام هذا الوقود في إطار الاستجابة الإنسانية الشاملة، بما في ذلك المرافق الطبية والمائية أو أعمال الأونروا".
وأضاف أن الأونروا تحتاج إلى 160,000 لتر (42,200 جالون) من الوقود يومياً لإكمال "العمليات الإنسانية الأساسية".
وبعد هجومِ حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت إسرائيل الحرب على حماس ومنعت شُحنات الوقود، مُشيرةً إلى أن الحركة ستحوّل الإمدادات للاستخدام العسكري.
و تُعلن "تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي" -الهيئة الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون الفلسطينية- في وقتٍ مُبكّر من يوم الأربعاء، أنها ستسمح للشاحنات التابعة للأمم المتحدة بإعادة التزوّد بالوقود في معبر رفح يوم الأربعاء. وأكدت أن هذا القرار جاء استجابةً لطلب من الولايات المتحدة.
• مسؤول في وزارة الصحة يقول إن القوات الإسرائيلية ما زالت نشِطة في أكبر مستشفى في غزة
يقول مسؤولٌ كبير في وزارة الصحة بغزة التي تسيطر عليها حركة حماس إن القوات الإسرائيلية لا تزال تعمل داخل مستشفى الشفاء -أكبر مستشفى في المنطقة- وذلك بعد ساعاتٍ من شنِّ هجوم في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وفي مكالمةٍ هاتفية من داخل المستشفى، قال (منير البورش) إن الجنود الإسرائيليين اقتحموا القبو والمباني الأخرى، بما في ذلك تلك التي تضمُّ أقسام الطوارئ والجراحة.
وقال: "لا يزالون هنا، المرضى والنساء والأطفال يشعرون بالذعر". وأضاف "أن الأطباء تعهدوا بالبقاء مع مرضاهم حتى النهاية".
و تقول إسرائيل إن حركة حماس لديها مركز قيادةٍ سرّي في المستشفى وتحته، لكنها لم تقدم أي دليل بصري، بينما تنفي حماس وطاقم المستشفى هذه الاتهامات.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بعملية "دقيقة ومستهدفة ضد حماس" في جزءٍ مُحدد من المستشفى بعيداً عن المرضى والفريق الطبي، وقد أفاد بتوفير إمداداتٍ طبية أيضاً.
و طالب (البورش) الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتأمينِ ممرٍ آمن للمرضى والفريق الطبي والعائلات النازحة المحاصرة في المرفق للخروج.
وقال (البورش) أيضاً إن مسؤولاً إسرائيلياً تحدث معه هاتفياً في وقتٍ مُبكّر من صباح الأربعاء وطلب منه الانضمام إلى القوات التي تفتش المرفق، لكنه رفض.
• شركة الاتصالات تحذر من انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود
حذّرت الشركة الفلسطينية الرئيسية للاتصالات يوم الأربعاء من أن قِطاع غزة ستغرق في الظلام بسبب انقاع الاتصالات في غضون ساعاتٍ معدودة بعد حدوث انقطاعاتٍ مؤقتة عديدة في الأسابيع الأخيرة.
وفي منشور على "X"، المعروفة سابقاً باسم تويتر، أعلنت شركة بالتل أن نقص الوقود أجبر جميع مولداتها في غزة على الإغلاق، وأن الاتصالات في القطاع الآن تعتمد على البطاريات وحسب.
مسؤولٌ في الأمم المتحدة يُدين الغارات الإسرائيلية على المستشفى، ويقول إن على حماس التوقف من استخدامه كـ’درع’.
• أدانَ كبير المسؤولين في الأُمم المتحدة لشؤون الإغاثة الطارئة يوم الأربعاء الغارات العسكرية الإسرائيلية المبلّغ عنها على مستشفى الشفاء المحاصر في غزة وأصر على أن عناصر حماس يجب ألا يستخدموه كـ "درع" لأنشطتهم.
وأكد (مارتن غريفيث) القلق المتزايد الذي يُعبّر عنه المجتمع الدولي تجاه محنة المرضى في مستشفى مدينة غزة الذين لا يمكن نقلهم بسبب مرضهم الشديد أو ضعفهم.
وقال في بيانٍ بالفيديو: “ لا ينبغي لحماس، استخدام مكان مثل المستشفى كدرع لوجودها”. وأضاف: "لا ينبغي للمستشفيات أن تصبح مكاناً -منطقة حرب- للخطر".
وقال (غريفيث) في وقتٍ سابق على موقع X، الذي كان يُطلق عليه سابقًا تويتر، إنه “شعر بالفزع من التقارير الليلية عن غارات إسرائيلية على الشفاء."
وتقول منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن مرضى الشفاء لديهم احتياجات "تتجاوز بكثير الرعاية الأساسية". وأظهرت الصور الواردة من المنشأة الأطباء وهم يحاولون إبقاء الأطفال حديثي الولادة دافئين في البطانيات بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الحاضنات.
وقال (غريفيث) : "ليس لدينا حضانات للأطفال، و بعضهم قد توفوا بالفعل، و لا يمكننا نقلهم. الأمر خطير جداً".
وأضاف: "أفهم قلق الإسرائيليين لمحاولة العثور على قادة حماس، وهذه ليس مشكلتنا. مشكلتنا هي حماية سُكان غزة ممّا يتعرضون له".
• يُسمح للمواطنين النرويجيين بمغادرة غزة
صرح رئيس الوزراء النرويجي (يوناس غاره ستوره) يوم الأربعاء بأنه سعيد جداً بوصول أولى المواطنين النرويجيين إلى الجانب المصري من الحدود مع غزة.
و تم إبلاغ النرويج أن 51 نرويجياً يمكنهم المغادرة عبر معبر الحدود في رفح.
و صرح وزير الخارجية (إسبن بارث إيدي) : "لا توجد أماكن آمنة في غزة، والجميع هناك معرضون لتجارب مؤلمة".
وقال (بارث إيدي) أن الوضع في غزة يمثّل “كارثة إنسانية تؤثر أيضاً على المواطنين النرويجيين، و يجب أن تتوقف أعمال الحرب ويجب السماح بدخول المُساعدات الإنسانية”.
وبحسب وكالة الأنباء النرويجية NTB، هناك حوالي 270 شخصاً لهم علاقات بالنرويج في غزة، و نصفهم تقريباً من الأطفال.
• الرئيس التركي يزيد من انتقاداته لإسرائيل
زاد الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) من انتقاداته لإسرائيل يوم الأربعاء، معتبراً إياها "دولة إرهابية" تهدف إلى تدمير غزة بالكامل وسكانها.
و في خطاب متحمس أمام أعضاء حزبه، قال أردوغان أيضاً إن بلاده ستتخذ خطوات لضمان مُحاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
قال (أردوغان) : "إن إسرائيل تُنفذ استراتيجية التدمير الشامل لمدينة غزة وشعبها"، وأضاف: "أقول بصراحة إن إسرائيل هي دولة إرهابية".
كما وصف الرئيس التركي عناصر حماس بأنهم "مقاتلو المقاومة" الذين يحاولون حماية أراضيهم وشعبهم.
و على الرغم من تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل مؤخراً، إلا أن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة أجهدت مرة أخرى العلاقات بينهما. حيث استدعت إسرائيل دبلوماسييها من تركيا الشهر الماضي بعدما اتهم (أردوغان) إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. وفي وقت لاحق، استدعت تركيا أيضاً سفيرها من إسرائيل.
• الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه يستهدف حماس وليس المدنيين
تل أبيب، إسرائيل - أصرَ الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء على أن قواته متواجدة في محيط أكبر مستشفى في غزة و تستهدف بشكلٍ محدد حماس، التي تزعم أنها أنشأت مركز قيادة هناك. و ينفي كلٌ من حماس وطاقم مستشفى الشفاء الاتهامات الإسرائيلية.
و قال الأميرال الركن (دانيال هاجاري)، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "إسرائيل في حالة حرب مع حماس، وليس مع المدنيين في غزة. و حذّرت قوات الدفاع الإسرائيلية مراراً وتكراراً علناً من أن استمرار استخدام حماس العسكري لمستشفى الشفاء يضع في خطر وضعها المحمي بموجب القانون الدولي".
وأوضح (هاجاري) أن القوات الإسرائيلية في غزة تشمل أطباء ومتحدثين باللغة العربية لتقديم المساعدة في "البيئة المعقدة والحساسة".
و وفقاً لبيان صحفي صادر عن الوزارة، تقول وزارة الأمن الوطني الإسرائيلية إن طلبات الحصول على تصاريح حمل الأسلحة ارتفعت بشكل كبير بعد اقتحام حماس المميت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
و وفقاً للبيان، تم تقديم أكثر من 236,000 طلب جديد للحصول على تصاريح منذ الهجوم، وهو رقم يعادل عدد الطلبات المقدمة على مدار 20 عاماً.
و نتيجة لذلك انتاب إسرائيل شعور بعدم الأمان بعد الهجوم وتأخر الجيش في الاستجابة لساعات، مما أدى إلى اندفاع لشراء الأسلحة. و قُتل ما لا يقل عن 1,400 شخص وأُخذ أكثر من 240 رهينة بعد اقتحام مقاتلي حماس للسياج الحدودي لإسرائيل وانتشارهم في جنوب البلاد.
و دخلت فرق الأمن المدني المسلحة الثغرة في غياب الجيش لصد بعض المهاجمين. وبعد وقت قصير من ذلك، أعلن وزير الأمن الوطني (إيتامار بن جفير) أنه سيوسع ويسلح مثل هذه الفرق بـ 10,000 بندقية هجومية ستوزع بشكل خاص في المدن الحدودية والمدن المختلطة اليهودية العربية والمستوطنات في الضفة الغربية. حيث يتمتع (بن جفير) بسجل طويل من خطاباته المعادية للعرب، ويخشى الفلسطينيون أن تُستخدم هذه الأسلحة ضدهم.
و وفقاً للتقرير، يتم إصدار حوالي 1,700 تصريح يومياً بعد أن قللت وزارة الأمن الوطني من القيود. و بالمقارنة، تم صدور متوسط 94 تصريح يومياً في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، ومتوسط 42 تصريحاً في العام السابق.
و تقول مديرة اليونيسف أن زيارتها إلى قطاع غزة كانت مُدمرة وتدعو إلى تقديم المساعدة غير المقيدة
القدس، وتقول وكالة الأمم المتحدة للأطفال إن أعلى مسؤول لديها قام بزيارة إلى قطاع غزة في وقت مبكر يوم الأربعاء واجتمع بالأطفال وعائلاتهم في مستشفى الناصر في خانيونس، في جنوب القطاع.
و قالت المديرة التنفيذية لليونيسف (كاثرين راسل) في بيان أُرسل إلى وكالة الصحافة المرتبطة: "ما رأيته وسمعته كان مدمراً. فلقد تعرضوا لقصف متكرر وفقدان وتشريد، و داخل القطاع ليس هناك مكان آمن لمليون طفل في غزة يلجؤون إليه".
و تعد (راسل) من بين عددٍ قليل من المسؤولين الدوليين الذين زاروا قِطاع غزة منذ بدء الحرب بعد هجومٍ مفاجئ من قبل حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
و تقول إسرائيل إنها تقوم بـ"عملية دقيقة ومستهدفة" داخل مستشفى الشفاء في غزة
القدس، و تقول القوات العسكرية الإسرائيلية إن قواتها قد دخلت مستشفى الشفاء في غزة، الموقع الذي شهد وقفة طويلة.
و كان الجيش قد أحاط بالمُنشأة كجزءٍ من عمليته البرية ضد حماس، مدعياً أن المجموعة المُسلحة تخفي عملياتها العسكرية في مجمع المستشفى. ولكن مع وجود مئات المرضى والكوادر الطبية في الداخل، امتنع الجيش عن الدخول.
و في وقتٍ مبكر من صباح الأربعاء، أعلن الجيش أن قواته تقوم بـ"عملية دقيقة ومستهدفة ضد حماس في منطقة محددة" داخل المستشفى. ولم يقُم بذكر المزيد من التفاصيل، ولكنه أكد أنه يتخذ إجراءاتٍ لتجنب إلحاق ضرر بالمدنيين.
في بيان له، ذكر الجيش الإسرائيلي "أنه حذّر السلطات المعنية في غزة مرة أخرى من أن جميع الأنشطة العسكرية داخل المستشفى يجب أن تتوقف في غضون 12 ساعة، لكن للأسف، لم يحدث ذلك".
و قامت حماس بنفي الاتهامات الإسرائيلية بأنها تستخدم المستشفى كدرع.