توقعت منظمة الهجرة الدولية (IOM) من أن عشرات المهاجرين الذين لا يزالون مفقودين، ربما يكونوا لقوا حتفهم، في حادثة غرق القارب الذي كان يقلهم قبالة سواحل اليمن.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: "فُقِدَ أكثر من 64 مهاجراً، ويُخشى أنهم قد لقوا حتفهم إثر انقلاب القارب وغرقه الذي كانوا يسافرون على متنه قبالة سواحل اليمن يوم الأحد".
وأضاف البيان أن القارب كان يحمل على متنه حوالي 90 مهاجراً، من بينهم 60 امرأة، تمكن خفر السواحل اليمني من إنقاذ 26 شخصاً منهم، فيما لا يزال البقية في عداد المفقودين، بحسب فريق مصفوفة النزوح (DTM) التابع لمنظمة الهجرة في اليمن.
وأشار إلى أن الحادث المأساوي وقع بين الحجاجة وغريرة في مضيق باب المندب، بينما كان القارب في طريقه إلى اليمن قادماً من سواحل جيبوتي، وهي المرة الثانية، بعد حادثة مماثلة وقعت في أغسطس الماضي، حيث "تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 24 مهاجراً، ويُعتَقَد أنهم لقوا حتفهم قبالة سواحل جيبوتي بعد غرق القارب الذين كانوا على متنه"
وأوضح البيان أن السبب وراء الحادثة يعزى إلى الحمولة الزائدة وتعطل المحرك، إضافة إلى الرياح الموسمية القوية التي زادت الأمر سوءاً، بحسب المنظمة التي قالت إنها "تتعاون مع الشركاء والسلطات المعنية لجمع المزيد من المعلومات حول الحادث".
وأكد القائم بأعمال رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن مات هوبر، أن هذه المأساة تفرض الحاجة الملحة إلى التعاون العالمي لإنشاء مسارات هجرة أكثر أماناً. و"نحث شركاءنا على التعاون بشكل وثيق معنا لتعزيز الدعم للمهاجرين، ومعالجة الأسباب الجذرية التي تدفعهم إلى خوض هذه الرحلات الخطرة، والعمل بشكل جماعي من أجل تقديم دعم أكثر أماناً وإنسانية للمهاجرين".