كشف مسح ميداني نفذته الحكومة اليمنية مع منظمة اليونيسف عن مؤشرات صادمة بشأن الوضع الانساني في البلاد، بعد نحو تسع سنوات من النزاع الدامي المستمر الذي خلف اسوء ازمة انسانية في العالم من صنع البشر.
واظهر تقرير المسح العنقودي متعدد المؤشرات الذي اطلق اليوم في عدن بحضور رئيس الحكومة معين عبد الملك أن هناك 75 في المائة من الأسر شهدت على الأقل حالة من حالات انعدام الأمن الغذائي خلال الـ 12 شهراً السابقة.
وذهب التقرير الذي اشتمل على 42 مؤشرا في اهداف التنمية المستدامة الى ان حوالي 49 في المائة من الأطفال في البلاد يعانون من حالات تقزم ونقص تغذية مزمنة.
وحسب التقرير فإن طفلا من كل 4 اطفال في مرحلة التعليم الأساسي، ونحو 53 في المائة في مرحلة التعليم الثانوي، خارج المدارسة.
ويخلص التقرير الى أن 53 بالمائة من الاطفال لم يكملوا التعليم الأساسي، و37 في المائة لم يكملوا التعليم الثانوي.
ووفقا لمؤشرات عمالة الأطفال فإن 29 في المائة من الأطفال منخرطون في سوق العمل.
واكد رئيس الحكومة معين عبدالملك على اهمية نتائج هذا المسح لتصميم تدخلات الدولة وسياسية التنمية واعادة الاعمار.
وقال انه يعد اول مسح بهذه المعايير منذ 2006م.. مضيفا بأن نتائجه كانت "لافتة" وبعضها "صادمة" وبعضها "خطيرة".
وتعهد عبدالملك بالعمل مع المجتمع الدولي والمانحين لردم هذه الفجوة وبشكل عاجل، واستعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق النمو الاقتصادي وإعادة تصدير النفط الخام.