انضمت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، و التي تضم أكثر من 40 عضواً في مجلس النواب الأمريكي يوم الثلاثاء أمس إلى الجهود المبذولة لاستعادة تصنيف الحوثيين كمنظمةٍ إرهابية أجنبية، وذلك في أعقاب الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار المُتكررة التي شنّتها الميليشيا اليمنية على إسرائيل.
حيث قاد النائبان "مايك والتز" (جمهوري من فلوريدا) و"جاريد موسكوفيتش" (ديمقراطي من فلوريدا) رسالة، حصلت عليها صحيفة "Jewish Insider"، إلى وزير الخارجية (توني بلينكن) يحثّانه فيها على استعادة التصنيف.
وجاء في الرسالة: “على الرغم من شطبهم من القائمة في عام 2021، إلا أن الحوثيين يدخلون بشكلٍ حاسم في الصراع الإسرائيلي نيابةً عن حماس، و مع اشتداد هذا الصراع بين إسرائيل وحماس، يجب على الإدارة استخدام كل الأدوات المُتاحة لضمان أن يظل استخدام الأصول العسكرية الأمريكية هو الملاذ الأخير. وكما تعلمون، فإن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية يعمل في المقام الأول على المساعدة في عزل الهدف المُعادي عن عوامل تمكينه."
وتستمر الرسالة في القول "بأن هذه الخطوة ستُساعد في منع الحوثيين من الحصول على المزيد من العتاد الحربي مثل الصواريخ".
وفي مقابلة مع المجموعة المناهصة للجماعة الإسلامية أمس، أكد (والتز) أن التصنيف سيُساعد في عزلِ الحوثيين المدعومين من إيران، وتجريمهم -بموجب القانون الأمريكي- عزلهم عن أي اتصال مع الجماعة بما في ذلك من خلال مُشغلي الموانئ وشركات الشحن والنظام المالي.
كما سلّط (موسكوفيتش) الضوء على هجمات الجماعة على إسرائيل أيضاً.
وقال في بيانٍ حول الجماعة: "يُطلِق الحوثيون صواريخ وقذائف على المدنيين الإسرائيليين بينما يسعى حليفنا للدفاع عن نفسه ضد حماس. إنهم منظمة إرهابية، بكل وضوح وبساطة. و إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية أمرٌ بالغ الأهمية، من شأنه إعاقة قُدرة الحوثيين على الحصول على المساعدة المادية لأنشطتهم القاتلة."
كما أرسل الجمهوريون في مجلس الشيوخ خطاباً وقدموا تشريعاً حول هذا الموضوع الأسبوع الماضي، لكن العديد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أخبروا الجماعة الإسلامية أنهم لم يفكروا كثيراً في هذه القضية أو بدوا غير راضين عن الفكرة. وانضم النواب الديمقراطيون "جوش جوتهايمر" (ديمقراطي من نيوجيرسي) و"جيمي بانيتا" (ديمقراطي من كاليفورنيا) و"روبن جاليجو" (ديمقراطي من أريزونا) إلى (موسكوفيتش) في رسالة مجلس النواب، التي يقوم الجمهوريون بدعمها بشكلٍ كبير.
وإلى جانب استعادة تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية، أكد (والتز) أن الإدارة بحاجة إلى تطبيق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بشكلٍ أكثر صرامة.
وقال: "يجب أن نحصل على التصنيف، ثم نبدأ في الضغط على مدى قوة تطبيقهم".
و أضاف إنه سيكون منفتحاً على التشريع الذي يُعيد فرض التصنيف بدعم أو بدون دعم من الإدارة، قائلاً: “لا توجد ثقة تُذكر عندما يتعلق الأمر بهذه الإدارة وفرض العقوبات على إيران. وتابع: "لذلك سنضعها في القانون".
وبعيداً عن الحوثيين، قال (والتز) إن الولايات المتحدة بحاجة إلى استعادة الردع من خلال زيادة العمل العسكري ضد إيران بشكل مباشر، و ذلك رداً على هجمات وكلائها على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. ورفض فكرة أن زيادة ردود الفعل العسكرية الأمريكية يمكن أن تدفع وكلاء إيران، مثل حزب الله، أو إيران نفسها إلى زيادة الهجمات على إسرائيل.
و قال: “سوف يستبدل الإيرانيون حياتهم بالوكالة بأرواح الأمريكيين والإسرائيليين طوال الوقت. لذا عليكم أن تفرضوا تكاليف على إيران. ففي بعض الأحيان يتعين عليكم التصعيد لخفض التصعيد. ويدرك الإيرانيون حجم التكاليف، وهم الآن لا يرون سوى أنهم أمام فرصة لابد من انتهازها. وكلما حاولت الإدارة إيجاد نوع جديد من التنازلات من أجل وقف التصعيد، كلما زاد تصعيد الوضع فعلياً."