ابلغت الاحزاب السياسية اليمنية اليوم السبت، مبعوث الامم المتحدة مارتن جريفيث تحفظها عن مواقفه التي تتجاهل الحصار المفروض على مدينة تعز، "والانتهاكات الصارخة" من جانب الحوثيين في المحافظة الحيوية الممتدة الى مضيق باب المندب.
وجاء في رسالة هذه الاحزاب عبر محافظ تعز نبيل شمسان، التعبير عن الاسف لاسقاط المبعوث الاممي معاناة وقضية تعز من احاطاته المتكررة لمجلس الامن، رغم انها جزء رئيس من اتفاق السويد والتفاهمات الاخرى المرتبطة بإجراءات بناء الثقة بين الاطراف بما يلبي حق ابنائها في رفع الظلم والانتهاكات المستمرة ضدهم منذ سنوات.
وطالب الخطاب، الوسيط الدولي، بتبني موقف منصف من منطلق المسؤولية الاخلاقية امام استمرار انتهاكات جماعة الحوثيين الممنهجة "وتضمين قضية تعز في إحاطته القادمة باعتبارها اقدم واسوأ ازمة انسانية في البلاد".
وابدت احزاب تعز، استغرابها من التجاهل الاممي لمطالب رفع الحصار عن المدينة، بذات القدر من اهتمام المنظمة الدولية الموجه لفتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود عن ميناء الحديدة، ما يعكس "غياب العدالة عن المبادرات الاممية" ذات الصلة بالقضايا الانسانية التي ظلت تعز في صدارتها.
و اكد الخطاب ضرورة ان تشمل كافة المبادرات الاممية "فك الحصار عن تعز، واعادة تشغيل ميناء المخا، وفتح المعابر والطرقات العامة أمام تنقل الافراد والبضائع واعتبار ذلك عقاباً جماعياً يعاقب عليه القانون الدولي".
وقالت الاحزاب والتنظيمات السياسية، انها "لن تتعاطى مستقبلا مع أي مبادرة أو إحاطة تتجاهل قضية تعز والانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق ابنائها بصورة ممنهجة".