أطلقت وكالتين أمميتين تحذيراً من إمكانية زيادة التدهور في انعدام الأمن الغذائي الحاد في 18 منطقة من مناطق الجوع الساخنة، التي تضم ما مجموعه 22 بلداً حول العالم؛ بينها اليمن، خلال الستة الأشهر المقبلة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، في تقريرهما الدوري النصف سنوي المشترك حول بؤر الجوع الساخنة في العالم: "من المرجح أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل أكبر في 18 منطقة من مناطق الجوع الساخنة، خلال فترة التوقعات الممتدة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024".
وأضاف التقرير أن كل من بوركينا فاسو ومالي وجنوب السودان والسودان لا تزال في أعلى مستويات القلق، وتمت إضافة فلسطين إلى القائمة بسبب التصعيد الشديد للصراع في أكتوبر 2023، حيث "تضم هذه النقاط الساخنة مجموعات سكانية تواجه المجاعة أو من المحتمل أن تواجهها أو معرضون لخطر التدهور نحو ظروف كارثية خلال فترة التوقعات".
وأشار إلى أن اليمن وأفغانستان والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي وباكستان والصومال وسورية، تعد بؤرا مثيرة للقلق الشديد، إذ "تضم هذه النقاط الساخنة عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يعانون أو يتوقع أن يواجهوا مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الأشهر المقبلة".
وبين التقرير المكون من 58 صفحة، أن أهم الدوافع الرئيسية التي تؤدي لتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في هذه البلدان تتمثل في تواصل العنف المسلح، وزيادة القيود المفروضة على الوصول إلى الغذاء، وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، واستمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية وضعف العملات واستنفاد احتياطيات النقد الأجنبي، وتأثيرات الأزمات المناخية، وانخفاض دعم الجهات المانحة لمواجهة الجوع في العالم.
وشددت الوكالتين الأمميتين، في تقريرهما، على ضرورة توسيع نطاق المساعدات في جميع بؤر الجوع الساخنة الـ18 لحماية سبل العيش وزيادة فرص الحصول على الغذاء، و"هذا أمر ضروري لتجنب التدهور في انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية، وإنقاذ المزيد من الأرواح من خطر المجاعة والموت".