دعت مسؤولة أممية رفيعة المستوى، أطراف النزاع في اليمن إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الهادفة تعزيز حماية الأطفال، والعمل على إعادة إدماجهم في المجتمع، وتضمين المخاوف المتعلقة بحمايتهم في مفاوضات السلام.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح (SRSG CAAC)، فيرجينيا غامبا، في بيان صحفي: "ندعو الأطراف المعنية إلى تعزيز حماية الأطفال المتضررين من النزاع، ونحثهم على إدراج هذه الحماية في مفاوضات السلام".
وشددت غامبا، في ختام زيارتها الأولى إلى اليمن، على ضرورة استغلال الفرصة التي يتيحها الانخفاض النسبي المستمر في العنف من أجل دعم الأطفال المتضررين من النزاع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك إعادة الإدماج المجتمعي لهم، وقالت: "أرحب بجميع الجهود التي تبذلها جميع أطراف النزاع لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وأكرر دعوتي إلى اغتنام فرصة الهدنة الفعلية الحالية لإعادة ترتيب أولويات حقوق واحتياجات الأطفال".
وعقدت المسؤولة الأممية خلال زيارتها التي شملت عدن وصنعاء، اجتماعات وصفتها بـ"الإبجابية" مع عدد من المسؤولين واللجان المعنية بتنفيذ خطتي العمل لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وقالت: "شعرت بالتشجيع من الاجتماعات الإيجابية والبناءة التي عقدتها في عدن وصنعاء والتي تبين التقدم المحرز لأطفال اليمن، سأواصل العمل مع جميع الأطراف المشاركة بما في ذلك التحالف في إطار مذكرة التفاهم للعام 2019".
وفيما رحبت برغبة الحكومة المعترف بها دولياً في استدامة تدابير حماية الأطفال، والانخراط في استراتيجية حماية طويلة الأمد، طالبت غامبا، جماعة الحوثيين بالنظر في اتخاذ تدابير وقائية طويلة الأمد ومواصلة تنفيذ بروتوكول التسليم المعتمد من قبلهم عام 2020، بما فيها التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة وزيادة خدمات الدعم للأطفال.
وحثت المسؤولة الأممية أطراف النزاع على تجديد الهدنة وتوسيع نطاقها والانخراط مع المبعوث الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ من أجل استئناف عملية سياسية للتوصل إلى تسوية شاملة عن طريق التفاوض، مع إدراج المخاوف المتعلقة بحماية الطفل في هذه العملية.
وناشدت غامبا، المجتمع الدولي إلى دعم الأطفال في اليمن من خلال توفير التمويلات اللازمة لبرامج إعادة الإدماج المجتمعي والإجراءات المتعلقة بالألغام والتي تشكل أولوية لجميع الأطراف في البلاد.